منوعات

9 دول لم تعد موجودة في القرن العشرين

لا يوجد شيء مثل التباهي بطابع بريد جديد في جواز سفرك. ومع ذلك، فهذا لن يحدث مع البلدان التالية، التي لم تعد موجودة في العالم اليوم. سواء كانت تلك الدول التي انهارت بفعل الحروب، أو استولت عليها بلدان أخرى، أو ببساطة أصبحت طي النسيان، فيما يلي تسع دول اندثرت في القرن العشرين.

” مورسنت الحيادية “، 1816-1920
بعد سقوط نابليون عام 1815، كان على أوروبا إعادة النظر في حدودها. هذه القطعة الصغيرة من الأرض، التي تبلغ مساحتها أقل من 1.5 ميل مربع، كانت تقع بين ألمانيا وبلجيكا، وانهارت عندما تمّ إعادة رسم الحدود في أوروبا، وأصبحت “منطقة مشتركة” بين بلجيكا، وكانت تُعرف باسم بروسيا آنذاك. وكلا البلدين كان يضع عينه على منجم الزنك المربح بها.

كانت تلك الأراضي الصغيرة تابعة لهولندا، وظلت تحت سيطرة ألمانيا لفترة وجيزة؛ عندما ضمتها خلال الحرب العالمية الأولى، وفي النهاية ضمتها بلجيكا رسميًا في عام 1920. واليوم، أصبحت جزءًا أساسيًا من المدينة البلجيكية كيلميس.

جمهورية سالو، 1943-1945
تُعرف أيضًا باسم الجمهورية الإيطالية الاشتراكية. كانت سالو بالأساس دولة نازية تابعة لإيطاليا، وكان يديرها موسوليني. واعترفت بها ألمانيا، واليابان، وبقية دول المحور، وكانت تعتمد بشكل كبير على القوات الألمانية؛ للحفاظ على سيطرة الأوضاع هناك.

في الوقت الذي ادّعت فيه تلك القوات أن روما عاصمتها، وشمال إيطاليا جزء من أراضيها، تمركزت في بلدة سالو، التي تقع بالقرب من بحيرة غاردا، شرق ميلانو. وكانت نهاية هذا النظام المتهالك في عام 1945 -فيما يُعرف الآن باسم عيد التحرير- مع خروج الألمان من البلاد، وذلك بفضل قوات الحلفاء.

التبت، 1912-1951
بالطبع التبت لديها تاريخ يعود إلى ما قبل عام 1912 بآلاف السنين، ولكن في عام 1912 أصبحت التبت رسميًا دولة مستقلة معترف بها، بإعلان من الدالاي لاما، وهو القائد الديني الأعلى للبوذيين في التبت. وفي إطار سلسلة من إجراءات الدالاي لاما، كان التبت بلدًا مسالمًا، غزته الصين الشيوعية في عام 1951، واحتلته حتى ثارت في عام 1959، وضمتها الصين إلى حدودها. ولا تزال التبت تدعو إلى الاستقلال حتى يومنا هذا، ويوجد العديد من المدافعين البارزين عن هذه القضية.

الجمهورية العربية المتحدة، 1958-1971
كانت الجمهورية العربية المتحدة عبارة عن اتحاد سياسي بين مصر، وسوريا يهدف إلى إفشال إسرائيل، من بين أمور أخرى. لكنّ هذه الجمهورية العربية المتحدة لم تدم طويلًا، وانفصلت سوريا عن الجمهورية بعد ثلاث سنوات فقط. (لأنّ مصر وسوريا لا تشتركان في الحدود لم يساعد على تماسك هذا التحالف). وفي حين اشتهرت مصر باسم الجمهورية العربية المتحدة لمدة عشر سنوات، لكن في النهاية تم حل هذه الدولة عام 1971.

سيكيم، 1642-1975
كانت سيكيم مملكة صغيرة في جبال الهيمالايا (تأسست عام 1642 عندما تُوّج فونتسوغ نامجيال كأول ملك للمنطقة)، تم دمج مملكة سيكيم في الهند كولايتها 22 في عام 1975. وقبل أن تصبح جزءًا من شمال الهند، كانت سيكيم تقع على طول طريق الحرير الممتد إلى الصين، وتحدها نيبال والتبت وبوتان، وولاية البنغال غرب الهند.

سيلان، 1505-1972
هذا البلد الواقع في جنوب آسيا، والمعروف باسم سري لانكا، لديه تاريخ طويل؛ حيث كان مركزًا تجاريًا للعرب في القرن السابع قبل أن يستولى عليه الأوروبيون. وبعدها حكمت البرتغال سيلان، ثم هولندا، وأخيرًا بريطانيا من 1815 حتى 1948، عندما نالت سيلان استقلالها. وفي عام 1972، غيّرت اسمها إلى سري لانكا.

تشيكوسلوفاكيا، 1918-1993
كانت تشيكوسلوفاكيا دولة ذات سيادة في وسط أوروبا (تحيط بها ألمانيا، والنمسا، وبولندا، وأوكرانيا، وهنغاريا) وأعلنت استقلالها عن الإمبراطورية النمساوية المجرية البائدة، ثم انقسمت تشيكوسلوفاكيا سلميًا إلى دولتين -جمهورية التشيك وسلوفاكيا- في عام 1993.

وبعد انهيار الإمبراطورية النمساوية المجرية عام 1918، نشأت تشيكوسلوفاكيا عن طريق الجمع بين بقايا المناطق النمساوية الهنغارية، وكانت في الغالب من الأراضي التشيكية والسلوفاكية. كما كانت واحدة من الدول الأوروبية الأكثر ازدهارًا، فضلًا عن تمتعها بالسلمية والديمقراطية، على الأقل حتى الحرب العالمية الثانية، عندما احتلتها ألمانيا. ثم احتلها السوفييت حتى اختفت تلك الأمة تمامًا. وازدهرت تشيكوسلوفاكيا مرة أخرى، ولكن بما أنّ التشيك والسلوفاك كانت لديهما تاريخ، وثقافة، وقيم مختلفة، كان انفصالهما حتمي.

ألمانيا الشرقية، 1949-1990
الجدار الذي كان يفصل برلين ويقسّم ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية تم إنشاؤه بعد الحرب العالمية الثانية، عندما أسس السوفيت جمهورية ألمانيا الديمقراطية ردًا على إنشاء جمهورية ألمانيا الاتحادية من قِبل الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا في عام 1949. سقوط جدار برلين عام 1989 كان نهاية ألمانيا الشرقية، وهي دولة سوفيتية في جوهرها. تم دمجها في جمهورية ألمانيا الاتحادية الديمقراطية عندما توحدت ألمانيا في عام 1990. كان الألمان الشرقيون يعيشون في السابق تحت الحكم الشيوعي الصارم.

يوغوسلافيا، 1918-1992
مثل تشيكوسلوفاكيا، نشأت يوغوسلافيا من بقايا الإمبراطورية النمساوية المجرية، وتأسست بعد الحرب العالمية الأولى من خلال الجمع بين أجزاء من بلدان أخرى، معظمها من المجر وصربيا، والدمج بين 20 مجموعة عرقية مختلفة، مع ثقافات وتقاليد، وقيم مختلفة أيضًا. وكانت أشبه بالملكية الديمقراطية، ثم ضمتها ألمانيا في الحرب العالمية الثانية حتى انهارت ألمانيا النازية، واستولى عليها جوزيف تيتو، زعيم الجيش اليوغسلافي أثناء الحرب العالمية الثانية، وأسس يوغوسلافيا الاشتراكية تحت حكمه عام 1946. وظلت يوغوسلافيا الاشتراكية حتى عام 1992، عندما انقسمت إلى كرواتيا والبوسنة وسلوفينيا وصربيا ومقدونيا والجبل الأسود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى