ادلعي يا خبيزة ما غيرك بالخضرة

 أعزائي القراء كل عام وأنتم بخير وإن شاء الله تكون سنة 2013 م سنة خير للجميع … هذا المثل ينطبق على التعليم الخاص في كل الوطن العربي؛ لأن التعليم الخاص تحول إلى سلعة خاضعة تحت مسمى (سياسة استنزاف مادي)، ما شاء الله على رجال الأعمال في الوطن العربي (البعض وليس الكل) لم يكتفوا بمجال التجارة الواسع فتطرقوا إلى التعليم الخاص وحولوه إلى (بزنس) ولا ننكر أن تجربة التعليم الخاص ناجحة وفي تقدم مستمر من حيث الراحة للطالب والدلع وعدد الطلاب في الصف قليل ومريح وحتماً يوجد أيضاً في بعض المدارس الخاصة والجامعات نجاح تربوي وتعليم متين وقوي ولكن هنا أتكلم عن الأغلب في هذا المجال تجدهم هم الوحيدون بالخضرة، آسف أقصد أصحاب القرار بزيادة الأسعار على كيفهم بدون ضوابط ولوائح وأنظمة من قبل التعليم الخاص؛ لأن فلسفة  مشروع المدارس الخاصة قائمة على تحقيق الأرباح أو برستيج لزوجة رجل الأعمال وفي كلا الحالتين يبحثون عن الربح المادي على حساب العملية التعليمية؛ لأن أغلب القائمين عليها غير تربويين فحتماً سيتحول التعليم في أجندة هؤلاء إلى بيع سلعة التعليم وتسويق شفط أموال أولياء الأمور بطرق جذابة .. ولا ننتقد أو ننقص من حق أصحاب المدارس الخاصة الربح فهو حق مشروع لهم حيث يتعين عليهم في نهاية الأمر تدبير المصاريف التشغيلية فهم لا يديرون جمعية خيرية .. نطلب من وزارات التربية كافة في الوطن العربى معايير وضوابط خاصة لمراقبة هذه المدارس والاطلاع على مؤهلات القائمين عليها من مدرسين وكادر وظيفي ومراقبة ارتفاع الأقساط باهظة الثمن حتى إذا ذهبنا إلى الخضرة نجد البقدونس والرويد وكل أنواع الخضروات.

عبد الفتاح الدربي ـ كاتب وإعلامي

Twitter: @rdarbi