الصحة تطلق برنامج كشف عيوب البصر

دشنت وزارة الصحة البرنامج الوطني لكشف عيوب البصر في مرحلة رياض الاطفال صباح أمس بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد العبدالله الصباح ووزير التربية ووزير التعليم الحالي الدكتور نايف الحجرف وعدد من المسئولين في الوزارتين.

ذكر وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد العبدالله’ انطلاقا من حرص وزارة الصحة على النهوض بالمستوى الصحي بدولة الكويت وايمانا منا بأن منظومة الوقاية هي جزء أساسي وعامل داعم وهام في الكيان الصحي وتطبيقا لمبدأ الوقاية خير من العلاج , نفتتح البرنامج الوطني لكشف عيوب البصر في رياض الأطفال بمدارس الكويت والذي يعد ثمرة لجهود ادارة الصحة المدرسية بالتعاون مع مجلس أقسام العيون الذي يهدف الى الوقاية ومكافحة أمراض عيوب البصر في رياض الأطفال والتي قد تؤدي إلى نتائج مؤثرة في نمو الطفل وتحصيله العلمي كما قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية واجتماعية’

وأضاف العبدالله أن المؤسسات العلمية أوصت حديثا بضرورة اجراء فحص البصر لجميع الأطفال في المرحلة العمرية من 4-6 سنوات قبل الالتحاق بالمدارس علما بأن بعض الدراسات التي اجريت في منطقة الخليج العربي بينت بأن نحو 12% من أطفال المدارس يعانون من مشاكل في البصر قد تظهر في الفترة التي تسبق دخولهم أو قد تبقى مجهولة لفترات طويلة.

وأشار أن الاكتشاف المبكر لضعف البصر في مرحلة الطفولة تعد مسؤولية تشترك بها الأسرة من خلال الكشف على تطور القدرة البصرية منذ الأسابيع الأولى من عمر الطفل والمدرسة والأطباء حيث ان إجراء الفحص في سن مبكرة يعد عاملا مهما يقي الطفل من الإصابة بالإعاقة البصرية حيث أن فرص العلاج لدى الطفل تتضاعف كلما عولجت حالته مبكرا.

وزاد ‘ ان وزارة الصحة ومن حلال ادارة الصحة المدرسية وتطبيقها لهذا البرنامج تؤكد على ضرورة الاهتمام بحق الطفل في الحصول على فرص البقاء والنماء والتطور في سياق السلامة البدنية والعاطفية والاجتماعية بتحقيق الوقاية والعلاج والرعاية من خلال الاكتشاف المبكر لعيوب البصر الناتجة عن أخطاء الانكسار وحساب معدلات انتشار وأنواع ضعف البصر وأخطاء الانكسار بين طلبة مرحلة أولى روضة بجميع مدارس الكويت الجكومية والخاصة اضافة الى تحديد بعض عوامل الاختطار المرتبطة بالأسرة والطفل والبيئة التي قد تسبب ضعف البصر.

وفي الختام قال العبدالله ‘ ندعو الله العلي القدير أن يكلل هذه الجهود بالنجاح والتوفيق ولازال امامنا الكثير من التحديات التي تحتاج الى تكاتف الجهود لتحسين جودة الحياة والوقاية من الأمراض’.

ومن جانبه ذكر وزير التربية ووزير التعليم العالي د نايف الحجرف أنه سيتم انشاء مركز متخصص للكشف عن صعوبات التعلم لدى طلبة الابتدائية في مراحل مبكرة وتعديل مسارهم التعليمي وفق توفير الخدمات التعليمية المناسبة لكل حالة والسبل العلاجية المناسبة لها، لافتا إلى أن هذا المشروع ومختلف المشاريع التي تختص بصحة وسلامة الطلبة تأتي بالتعاون مع وزارة الصحة.

وقال الحجرف أن مشاريع التعاون مع وزارة الصحة كثيرة ومنها مشروع الكشف المبكر عن العيوب السمعية لدى الاطفال وكذلك مشروع تعزيز السلوك الغذائي السليم لدى الطلبة ومشروع مكافحة السمنة بالاضافة الى الانشطة الرياضية، لافتا إلى أن تدشين مشروع كشف عيوب البصر المبكر في الرياض هو أحد المشاريع المشتركة الجديدة بين الوزارتين.وأضاف أن صحة أبنائنا وتحقيق جيل سليم معافى هو غاية نسعى لها في الوزارتين لايماننا بأن العقل السليم في الجسم السليم مشددا على اهمية تدعيم هذه الشراكة لتعزيز دور العمل التربوي والصحة المدرسية دون اغفال دور الاسرة التي تقع عليها مسؤولية المشاركة في متابعة ابنائهم صحيا ودراسيا وبالتالي ضمان النمو السليم والصحي والمتكامل للطلبة ليكنوا قادرين على مواكبة اقرانهم في التحصيل العلمي.وأشار إلى أن مشروع الفحص المبكر للعيوب البصر يطبق في 50 مدرسة كمرحلة أولى، لافتا إلى أن الوزارة وبالتعاون مع ادارة الصحة المدرسية تعمل على ربط الملف الصحي للطالب بحيث يتم توفير البيانات الصحية الخاصة به في العيادات المدرسية ليكون الطبيب والممرض على اطلاع بهذه البيانات الهامة للتعامل مع اية حالة صحية طارئة بالشكل الصحيح والسليم واعطاء الادوية وفق حالة كل مريض من الطلبة دون الحاجة إلى نقله إلى المركز الصحي في الظروف الطبيعية.

ومن جانبه قال وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي أن الاكتشاف المبكر لعيوب الابصار بين الاطفال ومن ثم تحويلهم لتلقي العلاج اللازم بعيادات العيون لوقايتهم من المضاعفات التي قد تؤثر على نمو الطفل وتحصيله الدراسي وتواصله مع الأسرة والمجتمع.

وأفاد السهلاوي أن هذا العمل ثمرة طيبة للتعاون البناء بين وزارة الصحة ممثلة بادارة الصحة المدرسية ومجلس أقسام العيون ووزارة التربية , وتأكيدا لالتزام الوزارة بحقوق الأطفال بالرعاية الصحية الكاملة وحمايتهم من الاعاقة البصرية الناتجة عن عيوب الابصار, مضيفا ان هذا البرنامج يتوافق مع قرارات منظمة الصحة العالمية WHO والمنظمات الصحية العالمية للمحافظة على صحة العيون وحماية الأطفال من عيوب الإبصار وتحسين جودة حياتهم ووقايتهم من الامراض.