الزومبي والزومبة !!
قالت صحيفة «ديلي تليغراف» إن الحكومة البريطانية إتخذت الاستعدادات المطلوبة للتعامل مع احتمال تعرض البلاد إلى غزو يشنه الأموات أو ما يسمى “بالزومبي” !! بعد عودتهم إلى الحياة.
وأضافت أن ملفات سرية تم الإفراج عنها بموجب قانون حرية المعلومات بعد أن تقدم مواطن باستفسار إلى وزارة الدفاع عن التعامل مع هذا الغزو، كشفت أن الموظفين المدنيين لدى الحكومة البريطانية سيتولون مهمة تنسيق الجهود العسكرية لإعادة انكلترا إلى وضعها السابق، في حال تعرضت لغزو من قبل الأموات بعد عودتهم إلى الحياة.
وأشارت إلى أن وزارة الدفاع البريطانية ذكرت في معرض ردها على الاستفسار بأنها «لن تقود جهود التخطيط للرد على هجوم يشنه الأموات بعد عودتهم للحياة أو التعامل مع تداعياته، وسيقع هذا الدور على عاتق مكتب شؤون مجلس الوزراء، الذي ينسّق جهود التخطيط لحالات الطوارئ.
ونسبت الصحيفة إلى الوزارة قولها إن دورها «سيقتصر على تأمين الدعم العسكري للسلطات المدنية وليس أخذ زمام المبادرة»، عند وقوع الغزو!!
لا أخفيكم علماً لم يصدمني الخبر السابق ولم استغرب تفاصيله أبداً فأنا أعرف هؤلاء البريطانيين ذوى عقلية الثعالب كما وصفهم يوماً المفكر اشعيا برلين بل وتعرفهم الدنيا أيضاً وتاريخها و(حواديتها) وتشهد لهم بأنهم يوما ما حكموا العالم من استراليا إلى كندا بمليونين مواطن بريطاني فقط وتحكي أنهم صمدوا أمام إعصار حربيين عالميتين كانوا في إحداها (الحرب العالمية الثانية) يقاتلون لوحدهم بعد تهاوي فرنسا ودلع الولايات المتحدة أمام كل جبروت دول المحور ويتحملون بشجاعة الضربات الألمانية على عاصمتهم الضبابية وطرقها على خاصرتهم الإفريقية ويمتصون في الجانب الآخر الضربات اليابانية على مستعمراتهم الآسيوية ورغم هذا صمدوا و(بطرق) السمعة الانكليزية التي لا تغيب عنها الشمس والتي لم تخذلهم أبداً رغم تلبد أجواء العالم بالغيوم.
ما صدمنى فعلاً هو أنني اكتشفت نعمة جديدة من علينا بها الله ولم نوفها حقها من الشكر ألا وهي نعمة الستر. نحن دول الله يستر علينا ويستر على حكوماتنا التي لو قارناها بحكومة الانكليز لكانت فضيحتنا بجلاجل وللاكت أفواه البشر سمعتنا من نهر الهان الأصفر إلى جبال الإنديز الصفر ولسلقونا بالسنة حداد وهم يصفرون من حولنا استهجانناً ويقولون: أنتم شلون عايشين؟!! حكومة بريطانيا لديها خطط للتعامل مع الزومبي الأموات وحكوماتنا لا تعرف التعامل مع مشاكل البشر الأحياء الذين خط الشيب مفرقهم من هول “خطط ” حكوماتهم التنموي !!! ربما تكون حكاية الزومبي غير قابلة للتصديق ولكن حكاية “زومبة ” حكوماتنا لا شك أنها هي قوت يومنا من حكايا التنمبات!!
اللهم اتمم سترك علينا وعلى حكوماتنا فإننا لا نعجزك يا أرحم الراحمين.
فالح بن حجري ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @bin_hegri