قلم الإرادة

“اللغة الملعونة”

   نعيش في أكناف دين عظيم، ويرشدنا كتاب الله وسنة رسوله .. شريعتنا سمحاء بيضاء كاملة من رب السماء .. لكن في الفترة الأخيرة أتى من هم من أبناء هذه الشريعة جرم عظيم وفعل شنيع قبيح مستنكر.. قال عليه الصلاة والسلام: (من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه، حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه)، هنا الحديث عن من يشير بحديدة يرعب فيها أخاه المسلم وإن لم يتسبب بجرحه أو قتله فإنه ملعون!! فكيف بمن أصبح لا يتكلم ولا يتفاهم إلا بلغة عاقبتها اللعن ملؤها العنف والإجرام والإستفزاز لغة تغيب العقل وتخرج العاقل الرشيد من طور العقل إلى طور الجنون.

 

الجريمة في الكويت تدنى معدلها إلى قبل عام ٢٠٠٣، ومن عام ٢٠٠٤ إلى السنوات الأخيرة عاودت للارتفاع .. وللعلم معدل الجرائم في الكويت في اليوم الواحد فقط: ٥٢ جريمة وقبل سنتين صرّح المختصون وعلماء الإجتماع أن المجتمع في خطر وتدهور إذا استمر معدل الجرائم بهذه الطريقة .. في أمريكا هناك قتيل كل ربع ساعة من خلال إطلاق نار! يأتي السؤال: هل نحن بانتظار ازدياد بمعدل العنف لدينا؟ ما بال أولياء الأمور وكأنهم يضعون رجلاً على رجل وهم ينظرون لأبنائهم يخرجون دون ضابط ولا يكلف الأب نفسه بأن يسدي لابنه نصيحة في دقائق؟ أين الأخلاق التي هي عماد في هذا الدين العظيم؟ ألم يسمع المربون بقول أعظم مربي محمد بن عبد الله حين قال: بعثت لأتمم مكارم الأخلاق!

 

إضاءة: إذا لم يكن هناك رادع، سنتكلم مستقبلاً بهذه “اللغة الملعونة”.

 

خليفة الهيم ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter:@kalifh90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى