كارتر طمأن الرياض بمشاطرتها قلقها
في ختام زيارته إلى السعودية كشف وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر عن تحفظات لدى الرياض بشأن مراقبة مدى التزام إيران بالاتفاق النووي وآلية إعادة فرض العقوبات عليها.
وقال كارتر “التحفظات الوحيدة التي ناقشناها كانت تلك التي نتشاطر بها تماما، وهي أن نستعد للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وأيضا فيما يتعلق بإعادة فرض العقوبات، وهذه العبارة التي استخدمها الملك بالذات. وبذلك فإننا ناقشنا جوانب تنفيذ الاتفاق”.
واستقبل الملك سلمان بن عبد العزيز الأربعاء 22 يوليو/تموز وزير الدفاع الأمريكي، في قصر السلام بجدة غرب المملكة، حيث استعرض الطرفان العلاقات بين البلدين وخاصة في المجال العسكري، إلى جانب بحث المستجدات والأوضاع في المنطقة.
ووصل كارتر إلى الرياض في إطار جولة إقليمية لتهدئة مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من أن تكون إيران ما زالت قادرة على تطوير سلاح نووي بالرغم من اتفاق أبرمته مع دول مجموعة 5+1 الكبرى، هذا وتبدي الدول الخليجية مخاوف تجاه الاتفاق مع إيران، معتبرة أن الاتفاق سيزيد من قوة إيران التي وجهوا لها أصابع الاتهام بالتدخل في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وأكدت مصادر سعودية أن الرياض سعت خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى الحصول على ضمانات بخصوص اتخاذ الولايات المتحدة موقفا حازما ضد التدخل الإيراني في الشرق الأوسط، كما يرى مراقبون أن السعودية ستعزز دفاعاتها في حال تواصل التوتر بالمنطقة مع تزايد الخطر الإيراني. ووفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية فقد أكد وزير الدفاع الأمريكي حرص بلاده على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد حذر الأسبوع الماضي إيران من أي تدخل سلبي في المنطقة، مؤكدا أن السعودية ستتصدى لأي أعمال يمكن أن تهدد استقرارها.
جدير بالذكر أن فرنسا والسعودية أعلنتا في يونيو/حزيران عن بدء دراسة لبناء مفاعلين نوويين اثنين في المملكة، كما أبرمت السعودية اتفاقات هذا العام مع روسيا وكوريا الجنوبية حول استخدامات مدنية للطاقة النووية.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر بعد لقائه بالملك سلمان بن عبد العزيز أنه من المتوقع أن يزور الملك سلمان واشنطن في الخريف المقبل، علما بأن كارتر قال في وقت سابق أمام الصحفيين إن الرئيس باراك أوباما يتطلع للقائه في سبتمبر/أيلول المقبل.