محليات

البنتاغون: مقتل عضو القاعدة الكويتي محسن الفضلي خلال ضربة جوية

ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» في بيان لها اليوم “مقتل العضو  البارز بتنظيم القاعدة والقيادي في جماعة خراسان الكويتي محسن الفضلي” وذلك  في ضربة جوية أمريكية في سورية بينما كان يتنقل في سيارة قرب بلدة سرمدا في الثامن من يوليو الجاري.

وقال المتحدث باسم «بنتاغون» جيف ديفيس “إن الفضلي كان داعما بارزا للقاعدة وكان ضمن المجموعة الصغيرة الموثوق بها من زعماء القاعدة الذين تلقوا إخطارا مسبقا بهجمات 11 سبتمبر عام 2001”. يذكر أن الفضلي كان قد استهدف بضربة جوية أمريكية في سبتمبر 2014م وقال بعض المسؤولين الأمريكيين حينها:إنهم يعتقدون أنه قتل لكن آخرين قالوا: إنه لا يمكن تأكيد ذلك.

وقد خاض الفضلي رحلة طويلة في تنظيم القاعدة ومنها إلى عمليات إرهابية في منطقة الخليج وإيران وصولًا إلى سوريا التي شكل فيها جماعة خراسان التي استهدفتها واشنطن مؤخرا ويعتقد أن قتل في هذه الغارات.

وُلد الفضلي في 24 أبريل 1981 بالكويت ويعتبر أخطر وأهم عنصر كويتي في تنظيم القاعدة وارتبط اسمه كثيرا بأحداث التفجير  المواجهات الأمنية داخل الكويت وخارجها.

 

تأثر الفضلي بأفكار تنظيم القاعدة وبزعيمه الراحل أسامة بن لادن قبل أن يلتحق بالتنظيم ويرتقى فيه حتى اصبح حارس شخصي ومرافق لـ “بن لادن” ويعتقد إنه كان من القلائل الذين عرفوا مسبقاً بهجمات 11 سبتمبر.

برز اسم الفضلي للمرة الأولى عام 2000 عندما ألقت السلطات الأمنية الكويتية القبض عليه بتهمة محاولة تفجير مؤتمر التجارة العالمي الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة إسرائيلية حيث برئ من التهمة بينما قضت المحكمة بإدانة متهمين آخرين كذلك قضت محكمة التمييز ببراءته من قضية تفجير سفينة بعد إدانته بالمحاكم الابتدائية ومن ثم ورد اسمه بقضايا على صلة بمحاولات اغتيال لشخصيات عراقية .

في العام 2001 اعتقلته السلطات السعودية على خلفية ارتباطه بجماعات إرهابية وأُطلق سراحه بعدها وفي يونيو 2005 أدرجته السعودية ضمن قائمة الـ36 مطلوباً لديها بتهم الإرهاب.

وأدانته محكمة كويتية في قضية تفجير المدمرة الأميركية «كول» أمام الساحل اليمني في العام 2002 وتمت تبرئته بعدها لعدم اختصاص المحكمة وذلك لعدم حصول الاعتداء ضمن الحدود الإقليمية لدولة الكويت.

صنفته الولايات المتحدة في قائمة أخطر المطلوبين لديها بتهم الإرهاب وفي العامين 2004 و2005 طلبت من الكويت تسليمه لها وكان حينها مختفياً عن الأنظار منذ عام2002 وخرج الفضلي من الكويت بعدها – وفقا لتقارير صحافية- واتجه إلى إيران ليقود تنظيم القاعدة هناك حتى اضطر لتركها لعد احتدام الخلاف بين طهران والتنظيم حول الموقف من سوريا مع تزايد نشاط التنظيم المعارض لنظام بشار الأسد وما تبعه من قيام إيران بتسليم شخصيات من التنظيم على رأسهم محفوظ ولد الوليد إلى موريتانيا بعد سنوات قضاها في سجن إيراني في رد من طهران على التنظيم الذي رد عبر هجوم نفذته “جبهة النصرة” ضد الممثلية الثقافية الإيرانية بدمشق.

يعتقد أن الفضلي اضطر بعد ذلك إلى مغادرة إيران تحت الضغط الذي تعرض له التنظيم فيها وكان من بين أبرز مؤشراته اضطرار سليمان أبوغيث صهر زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن إلى تركها أيضا متجها الي العراق ثم إلى سورية في نهاية عام 2011 لينضم في صفوف جبهة النصرة.

عينه زعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري ليكون ممثلاً شخصياً له في سورية بدلاً من أبو خالد السوري الذي اغتاله تنظيم الدولة الإسلامية، وفي عام 2012 أصدرت وزارة الخارجية الأميركية مذكرة عرضت فيها سبعة ملايين دولار مكافأة لمن يرشد عن مكانه.

وطبقا لموقع «سايت» الذي يتابع المواقع الجهادية على الإنترنت يوم الأحد (28 سبتمبر 2014) إن حساباً على «تويتر» يديره عضو في تنظيم القاعدة ذكر أن زعيم جماعة خراسان المرتبطة بالقاعدة في سورية محسن الفضلي قُتل في غارة أميركية وجاء ما ذكره الحساب بعد غموض استمر أياماً حول ما إذا كان نجا من الغارة

وكان مسئول أمريكي قال يوم الأربعاء (24 سبتمبر 2014) إن الولايات المتحدة تعتقد أن محسن الفضلي وهو قيادي بارز في «القاعدة» قتل في غارة على سورية نفذت قبل ساعات لكن وزارة الدفاع الأميركية قالت بعد ساعات إنها لا تزال تتحقق مما إذا كان قتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى