قلم الإرادة

ثقافة شفيك تخز ووزارة التربية

   كتب كثيراً عن ثقافة مدرسة شفيك تخز وفي ايه يله ومالك بتطلع وله وشفيك تباوع  وموقف السيارة لمن يكون أولا؟  والمغازل في الشارع إذ نجد أبو عنتر بعض شباب العضلات  يقف بسيارته بالشارع وكأنه يملك هذا الشارع ولا يهتم لمن خلفه من السيارات ويقف الشارع بطولة وعرضه … هذه المدرسة والظاهرة موجودة في كل بلد عربي تقريباً وهنا أطرح سؤال من يتحمل مسؤولية هذه الرعونة والطيش وعضلات الغباء لدى بعض الشاب المتهور؟ بتصوري المتواضع الأسرة هي المسؤولة عن خلق عقول مغلقة لا تعرف احترام الآخر واحترام كلمة إنسان لأن هذا الأرعن اكتسب هذا السلوك تقريباً من أسرته ووالديه منذ الطفولة ولو أخذنا على سبيل المثال طفل يجلس بالسيارة بجانب والده وإذ أحد سائقي السيارات بالشارع أخطأ في شيء ما (نام عليه بالمقولة الشعبية) تجد الأب (البعض)  يبدأ بإطلاق الكلمات البذيئة والتي قد تصل إلى مرحلة التشابك بالأيدي والتي قد تؤدي إلى القتل المتعمد !!! إذا ماذا نتوقع من الطفل الذي بجانب والده أبو عنتر والذي عايش هذا الشخص أن يكتسب من سلوك؟ هل سيكون نيوتن المستقبل؟ العلم عند الله .. في آخر تقارير بريطانية مختصة في تصاميم الألبسة والمكياج حيث قاموا بعمل استبيان لمعرفة أكثر ما يلفت انتباه مارقي الطريق  بالشارع عن ماذا تلبس الناس وما هي الماركات التي تجدها أكثر لبساً … فوجدوا أن الأكثيرية والأغلبية تجيب لا نعلم لأننا نعلم تماماً من يركز في أن يحدق (يطالع ويخز) البشر فهذه وقاحة … أووووووف وقاحة والله العظيم عندنا يلف الرأس والرقبة وقد تتحول إلى مكينة في اللف وهو يركز ويشاهد البشر المارقة بالطريق ولا يستمتع بغير الطنازة والحديث عن مارقي السوق والطريق !!! آن الأوان على كل دولة عربية أن تضع منهج جديد ومادة جديدة لاحترام الآخر وكيف التعامل مع الآخرين لعلى وعسى أن يكون لدينا جيل إذا أتت عيناه بعين شخص آخر يميء برأسه ويقول هاي ويبتسم … كثير مما يعلقون أن السبب هو وزارة الداخلية أو الأمن والتي تعتبر دائماً عند الخبراء وأصحاب الفتاوي شماعة الأخطاء وهؤلاء الخبراء يفيقون من النوم الساعة الخامسة عصراً ولا يذهب إلى العمل لأنه يملك خاتم سليمان ومضبط أموره وينطبق عليه المثل (فاضي وعامل قاضي) والسبب الحقيقي هو في الأسرة ووزارة التربية هم من يصنعون التربية الأساسية في كل طفل وأغلب وزارات التربية في الوطن العربى لا تملك هذه الثقافة أبداً !! وتملك ثقافة الذبح على السكين لأولياء الأمور والسبب أقساط المدارس الخاصة باهظة الثمن ولا حسيب ولا رقيب.

 

عبد الفتاح الدربي ـ كاتب وإعلامي

 

Email: [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى