قلم الإرادة

في حضوره تقف الكلمات

   صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله يبهرك في كل شيء فهو قائد مميز باقتدار استطاع بكل ذكاء أن يهدئ من روع الكويتيين ويمتص غضب المتأثرين في فاجعة تفجير مسجد الإمام الصادق في انتقاله إلى مكان الحدث في وقت مميز وقياسي رغم طلب وزير الداخلية من سموه بأن المكان ما زال في خطر لكنه بحنكته وحكمته اطلق عبارته المدوية “هذولا عيالي” وصدق سموه لأنه لا يوجد  أغلى من العيال حيث جاء والدهم الغالي للاطمئنان عليهم وضرب مثلاً يقتدى به لكل المسئولين في كل دول العالم بأن هذا الحاكم القائد تشغله أحوال شعبه وأبنائه حضر إلى المكان  بهيبته الكبيرة وشاهد الآثار التي تسببت فيها أيادي الغدر والإرهاب وتأثر بها وفاضت دموعه على أبنائه الشهداء والمصابين وأعطى توجيهاته بقطع دابر المتآمرين والقبض على المخططين والمساهمين في هذا العمل الغادر الخسيس البعيد كل البعد عن الدين الإسلامي وعن مبادئ القيم والتعايش السلمي.

 

   صاحب السمو الأمير والد الجميع حفظه الله استطاع بفطنة القائد المحنك والسياسي البارع أن يضرب مثلاً رائعاً في وحدة شعبه بأن وجه سموه أن يكون تقبل العزاء في الشهداء في مسجد الدولة الكبير وهو دليل قاطع بأن الشعب الكويتي لا يمكن لأيدي الشر والضلال أن تنجح في الوصول لأهدافها الخبيثة  في التأثير على اللحمة الوطنية والوحدة الشعبية والتعايش بين السنة والشيعة، وقد نجح سموه نجاحاً فائقاً في المساهمة في تخفيف من وقع هذاالمصاب الجلل وهذه الفاجعة الكبيرة التي بحكمة سموه استطاع الشعب الكويتي بكل أطيافه الوقوف صفاً واحداً يتقدمهم النوخذة الكبير حفظه الله ورعاه في العبور من هذا النفق المظلم الذي فشل الإرهاب في إدخالنا فيه بفضل من الله وتوفيقه.

 

   إن ما قام به سموه في دعوة الشعب في كل مذاهبه في الحضور لصلاة الجمعة الجامعة في مسجد الدولة الكبير بحضوره ومعيته سمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة والحكومة والنواب وكل أطياف المجتمع نموذج يحتذى به على مر العصور ومدرسة يتعلم منها كل من يحاول العبث بأمن الكويت الغالية.

 

   من القلب شكراً لصاحب السمو الأمير صاحب القلب الكبير والحكمة العالية على ما قام به وهو دليل قاطع على حب  القائد لشعبه الذي يبادله الحب والتقدير والامتنان، حفظ الله الكويت وشعبها تحت ظل قيادة صاحب السمو الشيخ صباح حفظه الله وأطال في عمره وأدام عزه وجزاه الله خيراً على اهتمامه وسياسته وفطنته وحكمته الكبيرة.

 

**

 

دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @bnder22

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى