متوفَّون حصلوا على الأولوية في تخصيص “البيوت”
فجَّرت مصادر مسؤولة في المؤسسة العامة للرعاية السكنية مفاجأة من العيار الثقيل، بكشفها التلاعب في طلبات الحصول على مساكن، حيث نال مواطنون متوفون حق اولوية تخصيص بيوت، بعد ان تقدم ذووهم بأوراق مزيفة، ولم يتقدموا بشهادات الوفاة.
وذكرت المصادر ان الكثير من مدعي الاعاقة تقدموا بمستندات مزيفة للحصول على مساكن، ونظرا لغياب التنسيق وتشابك الاختصاصات بين جهات الدولة لم يتم كشف هذا التلاعب.
لكن الخطير في الامر، ما كشفته النفضة الاخيرة لدى التدقيق في الطلبات الاسكانية «ان بعض المواطنين المتوفين خصصت مساكن لهم في غضون 5 سنوات من تقديم الطلبات حسب نص القانون».
وشددت المصادر على ان غياب التنسيق وتشابك الاختصاصات بين اجهزة الدولة يصعبان مهمة «السكنية» في كشف المعاقين المزيفين.
واضاف المصدر: ان تاريخ شهادات المعاقين الصادرة من الهيئة تكون مدتها 5 سنوات، حيث ان هناك حالات كثيرة تتغير من بند «إعاقة شديدة» الى متوسطة او خفيفة، وكل حالة لها تقييم قانوني لدى المؤسسة، مبينا ان هيئة المعاقين ترفض منح التحديثات لـ«السكنية» للمساعدة في وقف التزوير.
واشارت الى ان معاقين متوفين حصل ذووهم على الاستثناءات السكنية، والتي تخفض سنوات تقديم طلبات التخصيص لـ3 او 5 سنوات حسب حالة الإعاقة.
الى ذلك، اطلق ناشطون حملة شبابية تحت شعار «متى نسكن؟»، تهدف الى محاربة مدعي الاعاقة الذين يختطفون حقوق المواطنين.