قلم الإرادة

كيف نكون أمة؟

   الإسلام دين راقٍ وحضاري، وعندما نوظف أي شيء خارج الحياة من مقومات إنسانية وحاجات ورغبات نفسية وأسس علمية ومبادئ أخلاقية نجده يتكيف ويتفاعل مع مجريات الكون الحالي، وإذا علمنا أن الإنسان مكون من جسد وروح وعقل فلا شك أننا سنرى البعض ينظر إلى الإسلام على أنه حاجات روحية لإشباع رغبات نفسية لديه، ويعتبره روتيناً إلزامياً في الحياة. وفي المقابل هناك من يعتبر أن الإٍسلام عقيدة وعبادة، ووطن وجنسية، وسماحة وقوة، وخلق ومادة، وثقافة وقانون؛ فتجده يعشق هذا الدين الراقي، ويمتزج ويتخالط ويبدع في الكون، ويسخر الدين للحياة والحياة للدين.

 

إن فكرة الوطنية في الوطن الإسلامي هي حيثما مد الإسلام ظله، وفكرة العدالة الاجتماعية كاملة في هذا الوطن المعطاء، وهذه العلاقة بين العقيدة والوطنية تمتزج بهذا الدين العظيم، وسرعان ما يتأقلم فيه كل من أراد الاتزان الذاتي الديني الوطني، وهذه البراهين تثبت أن جميع ما ذكرناه إذا تحول من عادة إلى سجية؛ يظهر مفهوم الأمة الإسلامية، التي تقوم على إنشاء وطن إسلامي كبير، يتخطى مفهوم الدولة القومية.

 

فيصل أحمد الأذينة ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @faisalalothinah

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى