قلم الإرادة

نِعم الله في رمضان

   رمضان قد أَفل على الرحيل وها هو الحبيب يوشك أن يوادع حبيبه، كيف لا يكون رمضان شهراً حبيباً وفيه من الأجور الشيء العظيم وحتى تعرف نعمة الله عليك  وأنت لا تعلم بها أو لا تستشعرها عليك فتأمل في حال غيرك حتى تعرفها….

 

   في رمضان  نصوم بين أهلنا مطمئنين آمنين وإخواننا في الشام وبورما واليمن والعراق يصومون خائفين من العذاب والقتل (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها).

 

   في رمضان نذهب إلى المسجد آمنين وغيرنا يخشى الذهاب للمسجد خوفاً من القتل (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها).

 

   في رمضان ننام في بيوتنا تحت السنترال  والتكييف وغيرنا ينام مشرداً في خيام اللاجئين لا شيء يقيه الحر والبرد (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها).

 

   في رمضان عند الغروب موائدنا فيها ما لذ وطاب من الطعام وغيرنا عند الغروب يهيم على وجهه ليس عنده ما يطعم أهله (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها).

 

   في رمضان نصوم بصحة وعافية وغيرنا في المستشفى لا يستطيع الحركة من الألم (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها).

 

   في رمضان ننعم بالصيام بين أهلينا معززين مكرمين وغيرنا مغترب عن أهله إما في طلب رزق أو دراسة ونحن (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)

 

انتبه!!

 

   هذه نعم عندنا متوفرة وعسى الله يديمها وعشان يديمها تذكر(ولئن شكرتم لأزيدنكم).

 

**

 

ماجد العتيبي ـ إمام مسجد

 

Twitter: @m_al_otibii

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى