قلم الإرادة

الحب مصيره الإعدام

   بعيداً عن الاحتقان السياسي الذي يحدث في البلاد رغبت أن أتحدث عن مشكلة اجتماعية يواجهها شباب هذا العصر، حيث أنهم يصطدمون بعادات وتقاليد وأفكار تحد من تطور الفكر وتقدم الأفكار الاجتماعية، والحلم الذي يصبوا إليه كل شخص في ريعان شبابه وهو أن يحب شريك لحياته ويتوج هذا الحب الشريف الطاهر بالحلال وهو الزواج.

 

فلننظر إلى هذه المشكلة من الناحية الاجتماعية البحتة متخيلين قصة تلامس الواقع الاجتماعي مع الحواجز التي تقف في مواجهة هذة الفكرة والتي هي بالطبع ليست مستحدثة وإنما هي فكرة قديمة تزامنا مع قدم ظهور المشاعر والأحاسيس بل هي قمة المشاعر وأساس جمالها.

 

فيأتي طالب في أحد الكليات الجامعية على سبيل المثال وبناءً على حضوره لمحاضراته ولطلب العلم يلتقي بطريق الصدفة على زميلة له وبدأت في عينيه نظرات الإعجاب والتي تهدف هدفاً شريفاً بعيداً عن تلك التصرفات، بدأ باتخاذ الخطوات الصحيحة التي ترضي رب العالمين ثم بالطبع لا تخالف الوضع الاجتماعي ولكن أول المشاكل التي يواجهها أنه من عائلة متوسطة الدخل وهي من عائلة ثرية، ولا نغفل أنها أيضا بادلته تلك النظرات والتي تطورت بعد ذلك لإيجاد أي سبب سواء كان حقيقي أو غير حقيقي لكي يبدأوا نقاشاً مع بعضهما البعض وهدفها الأساسي هو أن يسمعا صوت بعضهما البعض حتى وإن كان حديثهما هو في صلب دراستهما، والدليل الذي لا يكذب أبداً هي لغة جسدهما النابعة عن اللاوعي وهي الابتسامة الواسعة على استحياء من قبل الأنثى وميلان الجسم من قبل الرجل باتجاهها إضافة لإشارات أخرى، فبعد تلك النقاشات المتتالية فاتح الشاب والدته بهذا الموضوع وإذا بها ممتلئة فرحاً وسروراً، وذهبت لتطرق الباب كي تخطب الفتاة وبعد أن وصلت إلى والدة الفتاة وفاتحتها بالموضوع وإذا بها تلاقيها بملامح عابسة جداً وتخبرها أنها لا تزوج أشخاص خارج عائلتها!!!

 

وهذه هي لحظة نطق الحكم (الحب مصيره الإعدام)، وأسباب هذا الحكم تعود إلى الكلمة المشهورة (شبيقولون الناس عني لما نزوج عائلة فلان)، فبالفعل يجب لحل هذه المعضلة التي تؤدي لنتائج وخيمة منها ارتفاع حالات الطلاق والخيانات الزوجية أن يتم التثقيف بما لا يتعارض مع ديننا الحنيف وعاداتنا الجميلة.

 

المحامي/ مسعود حمدان العجمي ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @lawyer_massoud

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى