قلم الإرادة

المليفي أم الراشد أم العمير .. لا يهم !

   ساعات قليلة ستفصلنا عن بداية المرحلة القادمة، مرحلة الصراع الأكبر بين القوى السياسية المقاطعة والمستقلين المشاركين في الانتخابات البرلمانية السابقة، وقد لا يتصور أولئك أنهم على خط “التماس” في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة والفارق بينهم وبين الفريق الآخر خمس أهداف، يبدو بأن حلم التعادل حتى مستحيل… ليس مستحيلاً ما دام الحكم مع الفريق الخاسر الآن، ففي هذه الدقيقة يستطيع أن يطرد أربع لاعبين من الفريق الفائز وينهي المباراة لصالح الخاسر بكل سهولة ..!

 

أيها السادة “السهارى”، إن هذه الليلة هي ليلة السهرة الأولى، فما هو قادم أطول بكثير، خصوصاً في هذا الشتاء وليله الطويل، عموماً أيها السادة أبشركم بأننا سنعود للحياة البرلمانية الحقيقية في شهر أكتوبر المقبل، خصوصاً بأنه شهر “العقارب” وهو شهر ميلاد “محمد العراده وفيروز وأليسا ونوال السعداوي”، كل ذلك لا يهم الأهم أنه شهر العودة البرلمانية الحقيقية، فمجلس 2009 سيكمل مدته؛ لأن مدته الحقيقية تنتهي في شهر مايو القادم وقبل ذلك سيحل المجلس هذا إما بحكم المحكمة الدستورية وإما (…) ..!

 

سننتقل للمرحلة الأخرى وهي عودة مجلس 2009 م بكامل أعضائه، ومن ثم سنصبر شهرين حتى ينتهي وبعد ذلك تكون الانتخابات البرلمانية في يوليو على أن تكون الانطلاقة في أكتوبر بسبب العطلة الصيفية… ما زلنا ندور في دوامة كبيرة اسمها تغابي حكومة وتذاكي أغبياء “من” المعارضة، أعزائي لا تكون المعارضة بقوة الهتافات فقط، هي بقوة التأثير واتخاذ القرار، ويبدو أننا طوال هذه المدة “لا أثرنا ولا هم يحزنون” ..!

 

***

 

يقول لي أحد الأصدقاء من تتوقع؟ المليفي أم الراشد أم العمير؟ يضحكني كثيراً هذا الصديق؛ لأنني لا أستطيع تخيل هؤلاء الثلاث على كرسي الرئاسة أصلاً والذنب ليس ذنبي بل ذنب عقلي الذي لم يرتقي إلى هذه التخيلات بعد.. إلى صديقي العزيز: المشكلة ليست تلك الأسماء، المشكلة أكبر من ذلك كثيراً وأكبر من أربع أصوات ودوائر، المشكلة مشكلة ديمقراطية حقيقية لم تكتمل بعد، فلا الشعب يبحث عنها ولا الحكومة تتخيلها حتى، نحن ما زلنا ندور في نفس الدائرة وما زالت الدائرة فارغة، كل من حولنا يتقدم وما زلنا ندور.

 

***

 

قلنا في السابق، المشكلة الحقيقة تبتدئ بعد 1 ديسمبر، وتحديداً اليوم ومع ميلاد هذا المجلس الجديد، فكل ما مضى كان “حكي عيال” وكل ما هو آتي “حكي رجال”، العاقل اليوم هو الذي يبحث عن حل لهذه الأزمة لأجل البلاد، ولا يأزم الوضع أكثر مما هو عليه من خلال إلقاء التهم على الطرف الآخر.

 

***

 

نبرات:

 

ـ المليفي يعد بحل مشكلة البدون .. عزيزي المليفي وبعودتي لندوتك في جامعة الكويت التي أقيمت قبل فترة بتنظيم د. فيصل أبو صليب أيقن تماماً بأنك ستحل القضية ولكن من خلال تفجيرها ..!

 

ـ نصيحة لكل مواطن، لا تلهث خلف معارضة أو موالاة، وانهج طريق المبدأ، وإياك التقديس ..!

 

ـ الآن عرفت لماذا لم تترشح د. رولا دشتي للانتخابات ..!

 

ـ مجلس 2009 م عائد واذكروني إذا عاد ..!

 

محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @malaradah

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى