شرعنة المظاهرات والمنهج السلفي
بعيداً عن المقدمات وبعيداً عن المجاملات فإن أكثر منهج قد تضرر من الأحداث الماضية في البلد هو المنهج السلفي وما ذاك التضرر إلا بسبب أن كل شخص ممن ليس له باع في العلم وممن لا يفقه حتى صلاته أصبح يفتي ويتكلم في مسائل لا يخوض فيها إلا الكبار من العلماء فتجد هذا الصغير يقول المسيرات المرخصة جائزة وتجد هذا يقول المظاهرات لا يوجد دليل على تحريمها وهكذا وتناسى هؤلاء الناس أقوال من شابت لحاهم في العلم وكيف توالت أقوالهم على تحريم المظاهرات وإن أذن فيها الحاكم؛ لأن المحرم لا يحله إذن حاكم فهذا الربا مسموح بالتعامل به في البنوك لكنه محرم في شريعتنا فهل إذن الحاكم يبيحه!!!
**********
المنهج السلفي واحد لا يتغير سواء كان القرار في مصلحة المنهج أو ليس في مصلحته ويظن البعض أن السلفيين سيغيرون قراراتهم بعد نتائج الانتخابات ولهم أقول إن السلفيين لا يرون الإنتخابات بحد ذاتها غاية فهم يرونها وسيلة لدفع الضرر وتخفيفه وهم إن اختلفوا مع الحاكم في تقرير المصلحة لكنهم لا ينزعون يداً من طاعة ولا يثيرون الناس على الحاكم بخطاب ثوري يحث الناس فيه على الخروج ضد الحاكم.
**********
نال الشيخ عثمان الخميس من الأذى والكلام القبيح ما ناله سواءً ممن يدعي منهج السلف أو ممن يزعم أنه من أحرار الكويت ولهم أقول كما قال الشاعر:
كناطح صخرة يوما ليوهنها
فلم يوهنها وأوهى قرنه الوعل
وكما قال الآخر:
أقلّوا عليهمُ لا أب لكمُ
من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
**********
إضاءة:
قال بعض السلف: “لحوم العلماء مسمومة” فانتبه رعاك الله من الغيبة وخاصة غيبة العلماء والمشايخ.
ماجد العتيبي ـ إمام مسجد
Twitter: @majedalotbibi