مسيرات المرسوم
أما يكفي ما تعانيه بلادي كل يوم من ارتفاع لنسبة أعداد المشاركين في مسيرات رافضي المرسوم للصوت الواحد والتي يجتمع فيها أبناء من بلدي في مناطق مختلفة ليعبروا عن رفضهم هذا المرسوم الذي يقال عنه بأنه عقد العقدة الثانية بعد حل مجلس الأمة، بدلاً من حلها وفكها فارتفع سقف المطالبة والحضور في شوارع الكويت تنادي باسم الأمير أن يحل هذه المشكله ويلغي المرسوم، لكن جاءت هذه المطالبة في بعض مناطق الكويت على ما لا تشتهي وزارة الداخلية، فقد اصطدم المواطنون في رجال الأمن وتم القاء القبض على البعض منهم وهم شباب في مقتبل العمر، دون أن تراعي الداخلية أعمار الشباب أو ماذا وراءهم من حياة سواء دراسية أو وظيفية، فقد احتمى الوطيس في شوارع الكويت بعد أن زج بالشباب في هذه المسيرات من أجل أن يقولوا بدلاً من النواب لن نسمح بمرور قانون ومرسوم الصوت الواحد، فأناً شخصياً ضد قانون الصوت الواحد، لكن لا أستطيع أن أعبر من خلال مسيرة، البعض منهم شوه هذه السلمية وجعلها بعيدة كل البعد عن ما حضرنا من أجله، فهناك من يخرب هذه المطالبات برشق قوات الأمن بالحجارة ناهيك عن من استخدم طرق عنيفة وغريبة ليعبر عن رأيه، فأنا أجزم بأن هناك مندسين بين هؤلاء يريدون تشويه المسيرة السلمية، حتى تفقد رونقها وحسها، كما أعرف والشعب الكويتي يعرف بأن هذه المسيرات أول من طالب بها ودعى لها وحرض للحضور لها هم نواب مجلس ٢٠١٢ المبطل لكن للأسف لم أجد ولا نائب واحد يقف معنا منذ بداية المسيرة وحتى نهايتها، البعض من النواب يحضر شكلياً أمام الإعلام في أول ربع ساعة من المسيرة ثم يهرب إلى ما لا نعرفه فيواجهه الشباب مستقبلهم المحتوم أمام رجال الأمن، فقد انضربوا وسحلوا وسجنوا دون معرفة النواب عنهم، احترقت المنازل، واختنقت الأسر دون وعي البعض أن هذا الأمر ليس مطلب وليست هذه الحرية أو الديمقراطية وليس هذا هو التعبير عن الرأي برفض مرسوم الصوت الواحد، فنواب مجلس أمة ٢٠١٢ المبطل وضعوا شبابنا درع لهم ليحموا الدستور ويدافعوا عن الدستور، بهذه الطريقة يا نواب تريدون أن أدافع عن الدستور، بهذه الطريقة تريدون أن نقول نرفض المرسوم، فللأسف يا نوابنا يا أفاضل أتمنى تكونون رجال بالفعل وتقفون مع الشباب في المسيرات وتنصحون وتوجهون الشباب بالهدوء والتأني وعدم الاصطدام ولا تجعلوهم إلعوبة بيدكم توجهونهم كيفما تشاءون دون وجودكم معهم، فشغل الأونطة خلوه عنكم واحضروا للمسيرات داخل المساكن فقط فاجعلوها كرقي مسيراتكم في ساحة الإرادة وشارع الخليج.
جابر المرد ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @almerd202