قلم الإرادة

احتياجات المواطن الكويتي

   احتياجات المواطن في هذه المرحلة واضحة، وسأقوم بسرد أهمها، كما يلي:

 

   إن المواطن الكويتي يحتاج لمستشفيات ترقى بالخدمات الصحية التي يحتاجها من حيث التوسعة المكانية والخبرات الطبية وتقليص مدة الانتظار لجميع الأقسام دون استثناء ويريد حقه بالعلاج بالخارج بطريقة حيادية لا واسطة فيها ولا محسوبية ولا منة من أحد ويحتاج لجامعات ومدارس يتلقى بها العلم دون اللجوء للمدارس والجامعات الخاصة التي أنهكت أمواله وهذا مكفول بالدستور.

 

   المواطن يحتاج لسكن وهو من أبسط حقوقه حيث أنه يشاهد الأراضي الشاسعة يتم توزيعها بسرعة ويسر للمعارض والمصانع والمخازن والكراجات والجواخير والمزارع والشاليهات وهو لا يجد سكنا يستقر به مع أسرته وكل يوم يتنقل من سكن لآخر وارتفاع الإيجارات بازدياد دون رادع.

 

   المواطن يحتاج لكسر احتكار التجار للمواد الاستهلاكية وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة 2007 للمنافسة التجارية ليستفيد من التنافس كما هو معمول به في دول العالم، المواطن يريد أن يأخذ فرصته بالتجارة وكسب الرزق الحلال وتبسيط الإجراءات المعقدة والمتعمدة بالجمارك ووزارة الشؤون ووزارة التجارة وفك حصار غرفة التجارة التي خنقت البلد والمواطن.

 

   المواطن يحتاج لوزراء ووكلاء ومسؤولين يفتحون أبوابهم ويستمعون لشكواه ويتعاطفون معه وينزلون من مقاعدهم الوثيرة ليتلمسوا حاجته ويصدرون قرارات تسهل على المواطن ولا تعسر ويريد المواطن أن يشاهد ويتلمس تفعيل مبدأ الثواب والعقاب العلني على جميع المفسدين من المسؤولين والتجار سواء للإقامات ومن أدخلوا الأغذية والأدوية واللحوم الفاسدة ومن يسرق الديزل ومن يغشون بالمشاريع كما هو معمول به بالدول المتحضرة لكي يرتدع ذوي النفوس الضعيفه وليشعر المواطن بالأمان.

 

   المواطن يريد أن تفعّل الحكومة الإلكترونية لينعم بالتكنولوجيا كباقي الدول لكي لا يحتاج للواسطة، ويريد أن ينعم بحسن التعامل والاستقبال ببعض الوزارات والإدارات الحكومية ولا يتم التعامل معه وكأنهم يتفضلون عليه ويضعون الحواجز الخشبية والزجاجية ويغلفونها بالورق اللاصق ويفتحون شباكاً صغيراً وكأنهم يتبرعون بمعونة للمواطن أو يمنون عليه المواطن يحتاج لمشاريع ترفيهية كي لا يحمل نفسه ما لا يطيق ويتكبد معاناة السفر ليسعد نفسه وأبناءه والشباب يحتاجون لمشاريع رياضية وترفيهية وعلمية وثقافية برعاية مؤسسات الدولة يفرقوا طاقاتهم بها لكي لا يلجؤا بتفريق طاقتهم بالتسكع والانحراف والمشاكل.

 

   المواطن يحتاج لمطار يرقى ويليق بالمستوى الحضاري للدولة ويريد أسطولاً وطنياً للطيران يفخر به ويستمتع بخدمات طيران وطنه كما هو بجميع دول العالم ويحتاج لجسور حديثة وشبكة مواصلات كما في باقي الدول المتقدمة.

 

   المواطن يحتاج للتوظيف والترقي الوظيفي بعدالة دون محسوبية وواسطة.

 

   المواطن يحتاج إلى أن يستمتع بوطنه وينعم ويتم تعديل التركيبة السكانية التي أصبح المواطن من خلال تخبطها وافداً لكثرة عدد الوافدين.

 

   المواطن يحتاج لهدوء سياسي وسكينة وزرع الحب والتراحم فيما بين جميع فئات الشعب ويحتاج إلى أن يشعر بالأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي في وطنه لما له من انعكاسات تعود على نفسية المواطن في بذل العطاء دون طلب.

 

   المواطن يحتاج إلى أن تعود الكويت كما كانت من غير تفرقة وعنصرية وطائفية وقبلية لتعود درة وعروس الخليج ليشعر بالأفراح الدائمة.

 

   المواطن لا يريد سوى أبسط احتياجاته، وهذه من حقوقه دون منة أو فضل من أحد غير الله سبحانه وتعالى ولا يمكن أن تتحقق هذه الاحتياجات إلا بوجود وزراء دولة أي رجال دولة أصحاب قرار وحكماء غير محسوبين على تيارات سياسية أو شخصيات متنفذة ولكن يكون بين نصب أعينهم رضا الله سبحانه وتعالى ثم رفعة ونهضة الكويت وشعبها وهي مما لا شك فيه مسئولية كبيرة وأمانة عظيمة أبت أن تحملها السماوات والأرض والجبال.

 

   باختصار، المواطن يريد ويحتاج لقلوب تحنو، ومشاريع تنمو وفساد يسحق دون رحمه.

 

**

 

م. ناصر العليمي ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @Nasser_alalimi

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى