هيئة البيئة: الكويت ملتزمة بالمواثيق والاتفاقيات الدولية البيئية
يحتفل العالم غدا بيوم البيئة العالمي الذي اعلنته منظمة الأمم المتحدة عام 1972 ويصادف الخامس من شهر يونيو من كل عام مناسبة عالمية للاحتفال وتوضيح المخاطر المحيطة بالبيئة واتخاذ إجراءات سياسية وشعبية للحفاظ عليها.
وفي هذا اليوم من العام ذاته تم انشاء برنامج الامم المتحدة للبيئة وهو الصوت المعبر عن حالة البيئة والذي يعمل كبرنامج محفز وداع ومعلم وميسر لتشجيع الاستخدام الرشيد والتنمية المستدامة للبيئة العالمية.
وتولي الكويت قضية البيئة اهتماما بالغا وقطعت في ذلك اشواطا بعيدة وتعد الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي لديها ملحق بيئي دائم في هذا البرنامج الذي يعنى بالشأن البيئي ويجمع مختلف دول العالم لمناقشة وبحث قضايا في هذا المجال ليقودها نحو مستقبل اخضر.
وبهذا الصدد أكد مدير العلاقات العامة والتوعية البيئية بالهيئة العامة للبيئة الدكتور خالد العنزي إن الكويت بمختلف مؤسساتها وعلى رأسها الهيئة ستشارك العالم بهذا الاحتفال الذي يجدد ويؤكد عزم البلاد على الالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بالشأن البيئي.
وأضاف الدكتور العنزي أن الكويت حققت وفقا للتقرير الصادر مؤخرا من جامعة ييل الامريكية والمركز الدولي لشبكة معلومات علوم الارض بجامعة كولومبيا الامريكية قفزات ممتازة وتقدمت كثيرا في مؤشر الاداء البيئي وذلك تتويجا لجهود الهيئة بكوادرها الفنية والعلمية.
واوضح ان الكويت وفقا لذلك التقرير ايضا احتلت المرتبة الثالثة بين افضل عشر دول بالعالم من حيث تحسن مؤشرات الاداء البيئي كما انها اقل الدول العربية تسجيلا للخسائر في الميزانية العامة للدولة بشكل غير مباشر من التلوث البيئي بحسب تقرير صادر عن البنك الدولي ما يؤكد ان وضعها البيئي افضل من بقية الدول.
وذكر ان مسيرة العمل البيئي المؤسسي في الكويت والتي انطلقت منذ عدة سنوات ايمانا بأهمية البيئة على كافة الاصعدة والمستويات تأتي لمواكبة الخطط التنموية الشاملة والعصرية.
ولفت الى ان هذه المسيرة بدأت تتعاظم وتتطور لترسخ مكانة البيئة في حيثيات خطط البناء والتنمية حيث اصبحت احد اهم مقوماتها ما اكسب العمل البيئي قوة دفع وقدرات هائلة حتى باتت معاييرها واشتراطاتها أساسا لاقرار كافة المشاريع.
واوضح ان هيئة البيئة حققت ايضا عددا كبيرا من الانجازات منذ تأسيسها وفي مقدمتها القانون البيئي الاول رقم 21 الصادر عام 1995 والمعدل تحت رقم 16 عام 1996 والذي ساهم بشكل كبير في تخفيف الاعباء والاحمال البيئية خلال السنوات الماضية.
وأفاد العنزي ان احدث الانجازات حاليا هو القانون البيئي الجديد رقم 42 الصادر عام 2014 والذي جاء ليشاطر علاقة بيئية تهدف الى رسم استراتيجية جديدة تسهم بشكل كبير في المحافظة على مكونات البيئة بكافة اشكالها.
وبين ان الهيئة حصدت العديد من الجوائز خلال السنوات الماضية نظرا لكونها إحدى الجهات الحكومية الداعمة للعمل البيئي فضلا عن اعتبارها من المؤسسات العلمية نظرا لما تضمه من مؤهلات عليا مثل (الماجستير) و(البكالريوس) والذي أعطى الهيئة قيمة عالية في مجال البحث والدراسة والمراقبة والمتابعة لحالة البيئة للبلاد.
وذكر ان للهيئة انجازات في دراسات المردود البيئي والبعد الاقتصادي والاجتماعي ونجاحها في زيادة رقعة المحميات الطبيعية من 2 الى 21 في المئة فضلا عن انجازاتها في ادارة البيئة الصناعية ورصد ومتابعة جودة الهواء والمختبرات المتنقلة لجمع وفحص الاتربة.
وافاد بأن الهيئة تضم مكتب التفتيش والرقابة والطوارئ الذي يعد افضل المراكز الموجودة في المنطقة ومرجعا علميا فيما يتعلق بالحالة البيئية لدولة الكويت.
وبين ان لديها ايضا خططا واستراتيجيات للمحافظة على التنوع الاحيائي بالمراقبة والرصد واجراءات ومشاريع للتخطيط وتقييم المردود البيئي.
واشار الى ان الهيئة لديها نظام مميز يسمى (إيمسك) وهو نظام معلومات الرقابة البيئية للبلاد يقوم برصد المؤشرات والمتغيرات والنشاطات البيئية في الدولة باستخدام نظم وتقنيات الاستشعار عن بعد (جي بي اس وجي آي اس) لتحديد المواقع على مستوى العالم وتوفير المعلومات الجغرافية وتحليل صور الاقمار الصناعية.
ولفت الى ان الهيئة ستقيم غدا احتفالية لاحياء ذكرى هذا اليوم في مجمع الافنيوز تهدف الى زيادة الوعي بالحالة البيئية الكويتية والتي من شأنها ترسيخ مفاهيم البيئة الحديثة وشرح ابعادها ودفع المواطنين والمقيمين للمشاركة بالفعالية الهادفة كونها مسؤولية مجتمعية مشتركة.