#كذبة_سارة_إبراهيم
نعم هناك جانب كبير أخطأت به سارة وهو استخدام صوراً غير صورها لإيصال معاناتها عبر موقع “تويتر” لأشهُر أدى لكسب عاطفة الكثير من المغردين ودعاء الكثير لها، وعلى الرغم من هذا الجانب غير الجيد الذي استخدمته الطفلة ما زلت أجد لها مبررات كثيرة خصوصاً وأنها تعاني من مرض السرطان، والجميع يعلم بأن هذا المرض يغيّر ملامح صاحبه، وقبل ملامحه نفسيته، ولربما لم تستطع سارة “البنت الطفلة” أنْ تظهر ملامحها للبشر خجلاً أو خوفاً أو تقيّداً بالعادات والتقاليد أو لأي ظرفٍ كان أعلم به الله منا، ما زلت أجد لها المبرر في هذه الكذبة البيضاء الطفولية المكسورة، مع العلم بأن الكثير أكدوا بأنهم زاروها بأنفسهم واكتشفوا بأنها ليست هي التي في الصورة.
كم كنت أتمنى من الجميع أنْ يغفروا هذه الكذبة البيضاء في “زمن الكذب الأسود” لا سيما وأنها “طفلة مريضة” تعاني من مرض فتّاك أسأل الله لها من هذا المقام الشفاء وأن تقر أعين أسرتها بذلك إنه سميع مجيب.
**
أتمنى ألا يسخر أحد أو يتهكم وإنْ أخطأت سارة وتذكروا بأنها ما زالت مريضة في السرطان وأنْ الإساءات أو الانتقادات الشديدة في هذا المقام تؤدي لانتكاس نفسية هذه الطفلة المريضة.. وإنْ أخطأتي يا سارة يبقى مرض السرطان هو المعركة التي تواجهينها ويجب أنْ تنتصري بإرادتك.. غفر الله لك وشفاك وأعاد لك جمال طفولتك وأبلغك الأيام لتكوني أنثى تسعد بأيامها بعد هذا الانتصار المنتظر.
**
محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @malaradah