برلمانيون عرب يشيدون بمناقب الراحل الخرافي ودوره في تعزيز العمل البرلماني
أشادت شخصيات برلمانية عربية بمناقب رئيس مجلس الأمة السابق الراحل جاسم محمد الخرافي خلال مسيرته البرلمانية منوهين بالبصمات المتميزة التي تركها في مجال تعزيز العمل البرلماني العربي.
جاء ذلك على هامش الاجتماع السنوي ال18 للامناء العامين لمجالس الشورى والوطني والامة والنواب بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قطر.
وأكدوا على المواقف المشهودة للخرافي “والاراء السديدة” حيال توحيد الرؤى البرلمانية امام التحديات والصعوبات التي تواجهها الامة العربية.
وقال الامين العام لمجلس الشورى القطري فهد بن مبارك الخيارين ان الفقيد الخرافي لم يكن احد رجالات الكويت فقط وانما من رجالات دول الخليج العربي والامة العربية.
وأضاف الخيارين ان للفقيد مواقف برلمانية في عدد من المحافل والمؤتمرات يشهد لها الجميع موضحا انه تعرف على الفقيد منذ ازمة الكويت في عام 1990 “فكان شخصية فذة يشهد له الجميع بانه رجل دولة بمعنى الكلمة”.
وذكر ان مواقفه ومعدنه ظهرا في احلك الظروف البرلمانية والاختلافات التي كانت تسود المحافل البرلمانية احيانا وذلك من خلال طرح اراء صائبة.
من جانبه قال الامين العام للمجلس الوطني الاتحادي في الامارات العربية المتحدة محمد سالم المزروعي ان الفقيد الخرافي كان واحدا من القامات الخليجية سواء في العمل البرلماني او كشخصية عامة.
وأضاف المزروعي انه كان يمثل شخصية جامعة في المجالس الدورية لمجالس الشورى والنواب والوطني والامة الخليجية.
ولفت الى أنه فجع بوفاة الفقيد “الذي يعد احد الرموز البرلمانية” معتبرا الخرافي أخا كبيرا شارك معه مدة طويلة في العمل البرلماني امتدت 28 سنة على المستوى الخليجي والعربي والاسلامي والدولي.
وقال ان الخرافي تولى رئاسة اكثر من اتحاد برلماني واستفاد من تجربته على الصعيد العملي والانساني وانه كان يحمل الكثير من المشاعر الطيبة لامته وشعبه والخليج وجميع من يحيط به.
وأوضح انه شهد مع الخرافي نشأة الاجتماع الدوري لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والامة الخليجية وهو واحد من اسهاماته الكبيرة اضافة الى دوره على صعيد اتحادات البرلمانات الاسلامية من خلال الاشتراك معه كأطراف مؤسسين.
وأضاف ان الفقيد يعد واحدا من العلامات المتميزة في الاتحاد البرلماني العربي وكذلك في الاتحاد البرلماني الدولي حيث كان عنصرا جامعا لأي جهد عربي برلماني بالاضافة الى جهوده الدائمة في حل اي خلافات وتجاوزها.
ومن جهته قال الامين العام لمجلس الشورى بسلطنة عمان الشيخ عيسى بن ناصر المحروقي “ان فقدان الكويت بصفة خاصة والامة العربية بصفة عامة لشخصية مثل الخرافي الذي يعد قامة من قامات العمل البرلماني والسياسي خسارة كبيرة للعمل البرلماني العربي”.
وعبر المحروقي عن حزنه وتأثره بوفاة الخرافي “الذي كان صديقا لسلطنة عمان ومرجعا للدبلوماسية البرلمانية سواء الخليجية او العربية او الاسلامية وقامة من قامات العمل الوطني في الكويت” سائلا المولى له الرحمة والمغفرة.
وقال ان الفقيد الخرافي كان يمثل الوسطية والعقلانية إضافة الى كونه المرجعية في كثير من الجوانب مبينا انه عرف بحكمته وبعد نظره وحبه للعمل الوطني والوحدة العربية ومساندته للقضايا الانسانية وبدوره في تقريب وجهات النظر والمقترحات الايجابية للوطن العربي.
من جانبه قال الامين العام للبرلمان العربي الدكتور عبدالناصر بن محمد العباسي ان البرلمان العربي فقد شخصا عزيزا على الجميع كما فقدت الكويت والعرب ابنا من ابنائها البررة.
وأضاف العباسي ان الفقيد كان له دور كبير في القضايا العربية ومواقف مشرفة في المحافل الاسلامية والدولية.
بدوره قال الامين العام للاتحاد البرلماني العربي نورالدين بوشكوج “ليست الكويت فقط من فقدت الخرافي لكنها للامة العربية والاسلامية والبرلمانات الدولية لدوره البارز فيها”.
واضاف بوشكوج ان الفقيد الخرافي لا يمكن ان يزايد عليه احد على الصعيد الكويتي في محبته لوطنه وسمو امير البلاد والدستور الكويتي مبينا انه لمس هذا من خلال علاقاته الشخصية الطويلة مع الفقيد الراحل.
وبين ان الفقيد الخرافي لم يكن هاجسه الا مصلحة الكويت وشعبها اولا ومصلحة الامة العربية والاسلامية وقضاياها خصوصا القضية الفلسطينية والقدس اضافة الى قضايا سوريا والعراق والدول العربية التي تشهد ازمات.
واستذكر دور الراحل في تنصيب رئيس عربي للاتحاد البرلماني الدولي هو عبدالواحد الراضي من المغرب.
وأضاف انه من خلال مرافقته للفقيد الخرافي شاهد الوقع الكبير الذي يحدثه من خلال اجتماعاته مع الوفود الدولية الاخرى مبينا ان الجميع كان يعرف عنه الصدق في الدفاع عن القضايا العادلة