قلم الإرادة

نبرة تشاؤم

   في مقال سابقٍ لي سبق وأن تناولت مدى صعوبة أن تكون مفعم بالنقد والإبداع والاختلاف في مجتمعنا ومجتمعاتنا العربية بشكلٍ عام[1]؛ وقد جاء رد من أحد القراء الأعزاء يتسأل لماذا هذا التشاؤم؟ واليوم أحببت أن أرد على تساؤل القارئ العزيز وأوضح لكل القراء بأن ما قمت بكتابة بذاك المقال أو غيره من المقالات التي تتناول حال المجتمع وإن كان بعضكم يراها قاسية وتخيل له بأنها سوداوية متشائمة، إلا أن ما أكتبه يمثل الواقع بدرجة كبيرة بعيداً عن التعميم بالتأكيد لكنه وضع الأغلبية، أنا لا أتقن فن الأكاذيب المطمئن ومسؤوليتي أن أعرض الحقائق والسلبيات لجعل من يقرأ يفكر، عندما ذكرت بأن المجتمع ينبذ الاختلاف ويحارب كل ناجح ويعمل جاهداً على قتل معنويات كل من يخرج عن سرب التفاهة ويأتي بشئ جديد وحر وخلاق، لم أكن لأعرض نظرة تشاؤمية بقدر ما أريد أن أعرض الحقيقة وأبين لكل شخص مبدع أن مشوار رحلته طويل وعليه أن يتحلى بالشجاعة الكافية ليواصل في وجه التحديات التي هي بالدرجة الأولى تصب بأمراض المجتمع ونظرته القاصرة للأمور. وما دامنا على قيد الحياة هناك أمل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[1] حنان الحمادي “خبر مؤسف..”، الإرادة، الكويت، الأحد 10 أيار 2015

 

**

 

حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @hanan___i

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى