الزين الصباح: جامعة الشدادية ستكون مصنعا فكريا وتعليميا للشباب
أكدت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح أن إبراز مهارات الشباب الكويتي في جميع المجالات واكتشاف طاقاته الإبداعية وتوجيهها نحو المجالات التي يطمح إليها تتصدر أولويات الوزارة.
جاء ذلك خلال ترؤس الشيخة الزين وفد وزارة الدولة لشؤون الشباب لمشروع مدينة الشيخ صباح السالم الجامعية اليوم للاطلاع على هذا المشروع الحيوي حيث بحث الوفد مع مدير البرنامج الانشائي بجامعة الكويت الدكتور قتيبة رزوقي سبل تعميق التعاون بما يخدم جهود المؤسستين في دعم الشباب الكويتي.
وأعربت الزين في تصريح صحافي خلال الزيارة عن أملها في أن تكون مدينة صباح السالم الجامعية أحد الاماكن التي نحقق فيها أهداف الوزارة باعتبار أن الجامعة تعتبر مصنعا فكريا وتعليميا للشباب.
وأضافت أن لوزارة الدولة لشؤون الشباب والجامعة هدفا مشتركا يتمثل في الاهتمام بالطاقات الشبابية واكتشاف المواهب والإبداعات التي يتمتع بها الشباب الكويتي.
وذكرت أن الوزارة تطمح أيضا إلى التعاون مع الجامعة لإقامة فعاليات وأنشطة في المستقبل “في المباني الجامعية التي هي قيد الإنشاء” لافتة إلى أنه “من خلال العرض المرئي والمعلومات المطروحة يتبين أنها على مستوى عال من الاستعدادات والرقي”.
وأشادت بجهود القائمين على المشروع آملة أن تتعاون المؤسستان في تعميق تعاونهما واهتمامهما في القطاع الشبابي لأنهم هم عماد المستقبل لهذا الوطن الغالي وأن تكون المدينة صرحا ورمزا للتعليم الأكاديمي المميز الذي يهدف إلى نشر الوعي الثقافي ويكون مصنعا للابداع على أيادي شباب الكويت والقيادات المعنية في البلاد.
من جانبه قال رزوقي إن البناء الفعلي للمشروع بدأ عام 2011 في اعقاب اعتماد المخطط الهيكلي الاخير عام 2010 ومنح مجلس الامة فترة تمديد لإنجاز المشروع بلغت خمس سنوات مضيفا أن الحرم الجامعي يفترض أن يسلم عام 2019 وفق الخطة الموضوعة وتبلغ مساحة الأرض المخصصة للمشروع ستة ملايين متر مربع.
وأضاف رزوقي أنا فكرة إنشاء المدنية كانت عام 1980 وخصصت الأرض عام 1986 لكن لم يصدر القانون إلا عام 2004 الذي حدد مدة 10 سنوات لإنجاز المشروع مشيرا إلى أبرز التعديلات التي أجريت على المخطط الهيكلي لمدينة صباح السالم الجامعية عام 2010 والمتعلقة بزيادة الطاقة الاستيعابية وزيادة المساحات بنسبة 30 في المئة.
وذكر أنه تم أيضا تطوير الواحة الفاصلة بين الكليات التي تحقق قانون الفصل بين الطلاب والطالبات وزيادة الملاجئ من 3 إلى 29 ملجأ بالإضافة إلى الحرم الطبي.
وبين أن المدينة الجامعية تضم كليات الجامعة المختلفة إلى جانب الحرم الطبي الذي لا يزال في مرحلة التصميم لافتا إلى أنه يشمل مستشفى ومركز أبحاث علمية وسكنا لموظفي المستشفى وفندقا ومسجدا وتقدر مساحته بثلث مساحة المدينة الجامعية.
وأوضح أن مكونات المشروع تتضمن مجموعة حزم مقسمة إلى بنية تحتية ومشاريع وحزمة مبان وكليات لافتا إلى أن المشروع يتضمن أكبر إنفاق على مستوى المنطقة ومحطات الخدمات المركزية إلى جانب مبنى الأنشطة الرياضية والثقافية الذي يشكل جزءا من مخطط الجامعة.
وأعرب رزوقي عن الأمل في أن يكون هناك تعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب من أجل إقامة فعاليات وأنشطة مختلفة في هذا المبنى كونه يهتم بالشباب مبينا أن مباني الأنشطة الطلابية والرياضية دخلت في المرحلة الأخيرة من الترسية للمناقصة.
ولفت في هذا الشأن أيضا إلى مباني الانشطة الاجتماعية فضلا عن المباني الاكاديمية المساندة ومنها سكن للطلاب وآخر للطالبات ومدرسة نموذجية وروضة وسكن أعضاء هيئة التدريس ونادي أعضاء هيئة التدريس وسكن ضيافة ومبنى إدارة النفايات ومخازن ومراكز الدراسات بالجامعة.
وقد اطلع الوفد خلال الزيارة على عرض مرئي للمشروع وكيفية تنظيم المدينة الجامعية الجديدة والمخطط الهيكلي ومكوناته ومراحل تطور العمل بمكونات المشروع المختلفة.
وكان المرسوم بقانون رقم 30 لسنة 2004 قد منح جامعة الكويت فرصة استراتيجية لتحقيق حلم طالما راود أبناء الوطن ويتم تنفيذه حاليا بإنشاء مدينة صباح السالم الجامعية.
وسوف تكون الجامعة متكاملة المرافق تضم بين جنباتها كل الكليات ويتم تخطيط وتصميم وتنفيذ مرافقها بما يواكب أحدث ما وصلت إليه الجامعات الحديثة في العالم وتمتد على مساحة ستة ملايين متر مربع إلى الجنوب الغربي من مدينة الكويت.