إقليمي وعالمي

وزير الخارجية اليمني: الكويت دار المصالحات بين اليمنيين تاريخيا

اكد وزير خارجية اليمن رياض ياسين ان الكويت دار المصالحات بين اليمنيين تاريخيا مستشهدا بدورها الايجابي في المصالحة بين ما يعرف بالجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا.
وأضاف ياسين في حوار مع صحيفة (الراي) الكويتية نشر اليوم أن الحكمة والدبلوماسية الكويتية سيكون لهما دور مهم في الازمة اليمنية الحالية بالمساندة مع المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج.
واستذكر الدعم الكويتي التاريخي لليمن منذ 60 عاما مشيرا الى انه لا توجد مدينة في اليمن الا وتحمل بصمة الكويت سواء من خلال بناء المدارس او المستشفيات والجامعات.
وأعرب عن الشكر والامتنان لدولة الكويت وقيادتها الحكيمة “لمشاركتهم الفعالة” في التحالف بقيادة السعودية الذي له أثر كبير في إنقاذ اليمنيين.
ولفت الى محاولات بعض الدول المؤيدة للميليشيات الحوثية استغلال معاناة اليمنيين وسوء الاوضاع الانسانية في اليمن لتوجيه الاتهام الى الضربات الجوية للتحالف بينما الواقع غير ذلك.
واوضح ان ما يعانيه اليمنيون له أسباب ثلاثة أولها نظام علي عبدالله صالح الذي كان شديد المركزية ولا يسمح بتوزيع الاغذية والادوية على المناطق الاخرى في داخل اليمن ويركزها كلها في داخل صنعاء.
وأضاف ان السبب الثاني هو ما تعرضت له صنعاء من نهب الاغذية والادوية والمعدات على يد الحوثيين بعد استيلائهم على صنعاء وضواحيها ونقلها الى صعدة فيما السبب الثالث استهداف الحوثيين لمولدات الكهرباء والمياه وللمدنيين عندما توجهوا الى عدن.
ورأى ان الحوثيين لا يلتزمون بالوعود مشيرا الى نقض اتفاق السلم والشراكة الذي قبلته السلطة “على مضض” لانه كان يعطيهم ما لا يستحقون بحيث اعطاهم نسبة 50 في المئة بينما هم لا يمثلون أكثر من 2 في المئة من المجموع اليمني.
وتوقع الا يلتزم الحوثيون بأي هدنة أو اتفاقية “والمعلومات المتوافرة لدينا هي انهم يقومون حاليا بحفر الخنادق في مناطق محاذية للمملكة العربية السعودية وعلى السواحل المحاذية لمنطقة تهامة لإخفاء الصواريخ والمعدات”.
وبشأن الحرب البرية قال انه ستكون هناك قوات يمنية تم تدريبها وستنزل على الارض اليمنية وتلتحم مع القوات الموالية للشرعية الموجودة في اليمن مع القوات الشعبية وستشكل فارقا.
وأضاف ان اليمنيين سينزلون بريا للقتال على ارض اليمن بينما يدعمهم التحالف فنيا من خلال تدريب القوات اليمنية ولن يشارك على الأرض وذلك لأن القوات اليمنية قادرة اليوم على قلب المعادلة.
وتوقع ان تستعيد الشرعية اليمنية خلال الأسابيع المقبلة الكثير من قوتها وتواجدها في الارض وسيكون هناك انهيار متلاحق للجماعة الحوثية وجماعة صالح على الارض وستبدأ الاغاثة الانسانية الوصول بشكل جيد.
وهاجم ياسين علي عبدالله صالح وما يسببه تحالفه مع الميليشيات الحوثية من دمار لليمن مشيرا الى وجود نحو 60 مليار دولار أموال خاصة به يخفيها ما انعكس سلبا على امكانات الحكومة التي ليس لديها القدرة على دعم الشعب اليمني.
وحول الحلول السياسية قال ياسين ان الحوثيين ليسوا مقبولين ولكننا سنتقبل العمل معهم على مضض حتى نصل الى حل سياسي فلا احد يريد الحرب.
واوضح ان لدينا أسسا للحلول وهي التزام الحوثيين بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبمخرجات الحوار الوطني والتزامهم الكامل وغير المشروط بقرارات الامم المتحدة.
وأضاف “اننا سنجلس معهم حين يلتزمون بذلك” وينسحبون من المدن ويلقون السلاح ويعلنون انهم “مكون سياسي فقط ويأتون بقيادة جديدة لم تتورط في هذه الحروب”.
وقال ان مؤتمر الاطراف اليمنية المقرر في الرياض هو للحشد السياسي لكل اليمنيين وهم 95 في المئة من اليمنيين المؤيدين لعمليات التحالف.
واوضح انه تمت دعوة كل الفصائل للحضور الى مؤتمر الرياض في اطار شروط معينة ومنها ان المؤتمر سيقام في ظل الشرعية بمعنى ان مؤتمر الرياض لا يناقش شرعية الحكم.
وحول ماجرى في منطقة التواهي في عدن من ضرب للمدنيين قال ان الجريمة التي ارتكبت فيها وصل ضحاياها من القتلى الى نحو 95 إنسانا اضافة الى 140 جريحا وهي جريمة كبيرة.
وأوضح انه تم اعداد ملف كامل لتقديمه الى الوكالات والمحاكم الدولية في إطار المحاكمة على جرائم الحرب مشيرا الى اعداد كشف “بأسماء قادة الميليشيات الحوثية واتباع المخلوع علي عبدالله صالح الذين اشتركوا بهذه الجرائم”.
وأضاف انه لا فرق بين ميليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة وتنظيمات مثل بوكو حرام وداعش فهي كلها تنظيمات عقائدية تستخدم العنف والقتل والارهاب

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى