خبر مؤسف..
أسوء ما قد يملكه الإنسان في هذه البقعة من الأرض هو أن يكون حاملاً لفيروس الفكر والنقد الإبداع والرغبة في التغيير، نعم إنه خبر مؤسف لسوء الحظ وقد لا نفرح كثيراً بعقليتنا المنفتحة؛ لأن أتربة الماضي ستحاول بشتى الطرق أن تتعلق عليها، مؤسف أن تمتلك هذا القدر من الحماس والشغف للتفكير والنقاش؛ في مجتمع تربى طويلاً على أن تكون الحقيقة طي الكتمان، مجتمع يزرع في نفوس أبناءه الخوف من التفكير وخوض النقاش أو أن يعترف بأنه لابد من أن يكون على خطأ وألا أحد يملك الحقيقة المطلقة، مجتمع يعشق أن تكون المظاهر مغطاة بالفضيلة ولا يهم إن كان الجوهر مُصاب بالعفن، مجتمع يورث أبناءه الخضوع والطاعة العمياء، يُعلم أبناءه مَقت كل إختلاف وقتله، وعليه أن يتبع القطيع، والخوف على الجماعة، الموروث والثقافة الرجعية، مجتمع تصنعه قوانين بشر ماتوا من مئات السنين!
مُحزن جداً أن تمتلك أفقاً واسعاً في مجتمع ضيق الأفق وقبول الإختلاف لديه ما هو إلا خلاف.
**
حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @hanan___i