مؤامرة قروب الفنطاس إلى النيابة رسمياً الأحد
بعد أكثر من شهر تبنى مجلس الأمة خلال جلسته التكميلية أمس القضية التي كانت “السياسة” قد أثارتها في الثالث من أبريل الماضي على صدر صفحتها الأولى تحت عنوان “قروب الفنطاس يفك لغز الاعتذار”,إذ أقر المجلس بالإجماع اقتراحا وقعه 29 نائبا لإحالة ملف القضية إلى النيابة العامة, وكشف أسماء المتورطين كافة من سياسيين ونواب سابقين وإعلاميين ودورهم في التخطيط والتنفيذ لهذه المؤامرة ووضع الرأي العام أمام حقائق الأمور وكشف أسماء وأدوار كل الناشطين المتورطين في وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت تؤدي أدوارا مشبوهة في الترويج لها.
وعلمت “السياسة” أن “البلاغ بحق أعضاء (القروب) سيقدم الأحد المقبل رسميا إلى النيابة العامة بوصفه قضية أمن دولة, على أن تقدم الإدارة المختصة في وزارة الداخلية نتائج التحريات التي أجرتها بهذا الصدد”.
وأكد مصدر أمني مطلع أن البلاغ سيشمل قائمة طويلة من الأسماء, تضم نوابا سابقين وإعلاميين ومغردين على موقع “تويتر” ساهموا في نشر الشائعات والأكاذيب بهدف إثارة البلبلة في صفوف المجتمع. ونصَ الاقتراح الذي وافق عليه المجلس على “احالة كل ما من شأنه أن يشكل تهمة أمن دولة وكل من يثبت تورطه تخطيطا أو تمويلا أو تحريضا أو تنفيذا إلى النيابة لاتخاذ كل الإجراءات القانونية بحقه”.
وقال مقدمو الاقتراح: “لا يخفى على الجميع ما مرت به البلاد خلال الفترة الماضية من أحداث وتصعيد سياسي مفتعل ومخطط له من أطراف كانت تتآمر لاستهداف أمن الوطن واستقراره السياسي والاجتماعي وسعت إلى تقويض النظام وضرب كل مؤسسات الدولة الدستورية والعريقة والإساءة إلى شيوخ القضاء وإلى كل ما هو شريف وجميل في الكويت”.
وأضاف النواب:إن”تلك المؤامرة اشترك فيها العديد من السياسيين والنواب السابقين وبعض الإعلاميين الفاسدين يقودهم رؤوس الفساد وسراق المال العام مستخدمين أساليب لا تمت إلى أخلاق الشعب الكويتي بصلة وقد كان للمجلس دور كبير ومؤثر في التصدي لكل من أراد بالبلاد والعباد سوءا”, مؤكدين أن “المواجهة مع رؤوس الفساد ومكاشفة الشعب بكل شيء كانت ديدن ونهج نواب الأمة حتى انتهى الأمر باعتراف صريح وتقارير واضحة وأدلة دامغة وقرارات قضائية كشفت زيف الادعاءات وتدليس المدعين”.
وأشار النواب إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد ما تداولت بعض الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي وبشكل واسع معلومات عن إلقاء القبض على أحد المواطنين المتورطين في هذه المؤامرة خلال وجوده في ساحة الإرادة وقد عثر بحوزته على معلومات خطيرة منها ما سمي بـ”قروب الفنطاس”, مؤكدين أنها ـ إن صحت ـ فستكشف الكثير عن تفاصيل المؤامرة وأسماء المتورطين.