مجلس الأمة

الغانم والمبارك.. اتفاق على التعاون

خرج رئيسا السلطتين التشريعية والتنفيذية باتفاق على ضرورة تطبيق مبدأ التعاون كأساس منهجي لإنجاز جدول الأعمال وإنهاء القضايا العالقة. وأكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان طموحات الشعب الكويتي كبيرة وأمامنا مسؤوليات وتحديات علينا أن نواجهها بروح التعاون والعزم والعمل، مشددا على حرص الجميع على التعاون والتواصل والعمل خلال المرحلة المقبلة.

كان ذلك خلال مأدبة العشاء التي أقامها الغانم على شرف أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية في ديوانه مساء أمس تمهيدا لجلسة افتتاح دور الانعقاد الجديد للمجلس.

من جانبه، قال سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك اننا نمد يد العون لإخواننا النواب وسنسلك كل السبل لذلك. وقال المبارك: «ان مسيرتنا كمجلسين لن تخلو ممن يريد ان يعكر صفوها وهذا يتطلب منا ان نتعاون من أجل استكمال مسيرتنا كحكومة ومجلس».

 إلى ذلك، أكد رئيس لجنة الأولويات البرلمانية النائب د.علي العمير ان من المواءمة السياسية الاطلاع على برنامج عمل الحكومة والخطة السنوية للحكومة وما يتضمناها من أولويات قبل اعتماد البرمجة الزمنية لأولويات السلطتين المتفق أن تنجز اليوم، وذلك لتحقيق الارتباط بينهما.

وأوضح د.العمير أنه من الأفضل والمناسب للحكومة والمجلس أن تحاط لجنة الأولويات البرلمانية علما بأولويات الحكومة الواردة في برنامج عملها والخطة السنوية قبل اعتماد البرمجة الزمنية للأولويات، على صعيد الحكومة، كشفت مصادر وزارية  أن برنامج عمل الحكومة أصبح جاهزا لرفعه إلى مجلس الأمة صباح اليوم، وقالت المصادر: تمكنت الحكومة من إكمال المراجعات النهائية في اجتماعين استثنائيين عقدا الأربعاء والخميس، وبإذن الله سيرفع البرنامج اليوم لأن الحكومة غدا الاثنين ستكون مشغولة باستقبال أمير قطر.

وأضاف الغانم ان هذه الدعوة تأتي استمرارا للسنّة التي بدأها رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي في إطار ما اعتاد عليه المجتمع الكويتي من تواصل ومودة، مشيرا الى ان هذا اللقاء يأتي بعيدا عن السياسة والشد والجذب، فلنا ككويتيين عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة مهما كان، اذ تبقى خلافاتنا ـ إن وجدت ـ في إطار العمل وفي قاعة عبدالله السالم.

وأشار الغانم الى ان اللقاء كان رسالة للداخل والخارج بأن اللقاء هو جزء من عادات أهل الكويت، منوها بأنه قد يكون هناك خلاف وشد وجذب في قاعة عبدالله السالم انما من تقاليد أهل الكويت ان الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية، مشيرا الى ان الدليل على ذلك وجود هذا العدد الكبير من النواب والوزراء.

وتابع الغانم ان هناك إصرارا على بداية جديدة تحقق طموحات المواطنين والإنجاز.

وأكد ان هذا الحضور مؤشر ايجابي على وجود نوع من التنسيق والتفاهم والإنجاز والتركيز على المهم، واختتم بالقول: نتفاءل بالخير ونجده إن شاء الله.

بدوره، شكر سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك بادرة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، مؤكدا اننا نمد يد العون لإخواننا أعضاء مجلس الأمة وسنسلك كل السبل لذلك.

وقال المبارك مخاطبا الحضور: «إن مسيرتنا كمجلسين لن تخلو ممن يريد ان يعكر صفوها وهذا يتطلب منا ان نتعاون من أجل استكمال مسيرتنا كحكومة ومجلس»، ومؤكدا «اننا كحكومة لا نخشى النقد بل نطالب به لأنه السبيل الوحيد لتقويم مسيرتنا نحو الإنجاز والعمل»، مشيرا الى ان برنامج عمل الحكومة سيحال الى المجلس قريبا.

من جهته، أوضح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد العبدالله أنه: سيكون هناك بيان بشأن خطة الحكومة وبرنامج عملها، مشيرا الى انه ناقش خلال اللقاء مع بعض النواب قضايا وملفات وزارة الصحة.

وعن الاستجواب الذي لوّح احد النواب بتقديمه له على خلفية ملفات وزارة الصحة قال العبدالله: لم يتسنّ لي اللقاء مع الجميع.

من جانبه، وصف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط مصطفى الشمالي اللقاء بالإيجابي الذي يعكس الأجواء الأصيلة التي جبل عليها شعب الكويت، متمنيا ان يعزز هذا اللقاء سبل التعاون وان تستمر هذه الروح الإيجابية، معربا عن تفاؤله بدور انعقاد ايجابي.

وردا على سؤال حول التعيينات للقياديين في القطاع النفطي أجاب الشمالي: لا توجد تعيينات جديدة وكل ما في الأمر اننا وضعنا آلية في كيفية اتمام التعيينات وفقا للاعلان اولا ثم الاختبار، حيث كان في السابق هناك إشكالية حول المقابلة الشخصية، اما الآن وفقا للآلية الجديدة فلن يكون للمقابلة الشخصية اكثر من 10% ويبقى بقية التقييم بيد المتقدم.

من ناحيتها، توجهت وزيرة الدولة لشؤون التنمية د. رولا دشتي بالشكر الى رئيس مجلس الأمة على دعوته الكريمة، وقالت: نسعى جاهدين الى ان يكون هذا اللقاء لقاء جامعا وداعما لترسيخ مبدأ التعاون فيما بين اعضاء المؤسستين التشريعية والتنفيذية، متمنية فتح شهية الجميع على العمل بروح الاخوة والعطاء لما فيه خير ومصلحة الكويت اولا واخيرا.

وبينت رولا ان تقدم الكويت وازدهارها هدفنا جميعا حتى لو تباينت الآراء تبقى هناك نقاط تلاق للارتكاز عليها في ايجاد آليات عمل تصب في اطار العمل الوطني البحت لاسيما ان النوايا التطويرية صادقة لدى الجميع.

واضافت: بدوري فإن يدي ستبقى ممدودة للجميع على حد سواء من أجل العمل على ما يجمع ولا يفرق عن طريق شد أزر بعضنا بعضا وتوحيد الصف والكلمة والموقف لإعلاء شأن الكويت وجعلها نموذجا يحتذى في العمل السياسي والوطني.

وأوضح النائب د. يوسف الزلزلة ان اللقاء كان ايجابيا لأبعد الحدود ورأيت بأم عيني بعض الخلافات بين النواب والوزراء تحل بشكل ودي، مشيرا الى ان اللقاء توج بكلمتين لرئيسي مجلسي الامة والوزراء وكانتا في موقعيهما وتدعوان للمزيد من التعاون.

وبين الزلزلة ان اللقاء تم خلاله التباحث في احاديث جانبية بين النواب والوزراء وطرحت الخلافات ورأينا النقاشات بين الوزراء والنواب عكس ما نراه في الصحف، متمنيا الا تعود الخلافات مجددا بعد اسبوعين.

ونفى النائب د.حسين قويعان ان يكون قد تطرق خلال الاجتماع الى الاستجواب الذي يزمع تقديمه الى وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله.

وأكد القويعان: لا تراجع عن الاستجواب وقريبا سيقدم، وأتوجه بالشكر لرئيس مجلس الأمة على بادرة الدعوة الكريمة التي شهدت اجواء ودية ولم يتم التطرق فيها الى أي قضية او تفاهم حول قضايا اثارها النواب في الفترة السابقة.

من ناحيته، اكد النائب سعود الحريجي ان الاستجوابات اذا كانت مستحقه فلا بأس منها لإصلاح المسار الحكومي، مشيرا الى ان دور الانعقاد المقبل سيشهد تطورات سياسية كبيرة وان الاستحوابات ستكون حاضرة.

وقال الحريجي ان الأجواء تمهد للتعاون بين النواب والوزراء ونأمل ان يرد الوزراء التحية بأفضل منها للنواب.

من جهته، قال النائب حمدان العازمي انه لن يتراجع عن استحواب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي، مشيرا الى ان الجليد لم يذب بينهما ونيته لاستجوابها موجودة بشدة.

وقال وزير التجارة والصناعة انس الصالح: نتلمس تعاونا كبيرا بين السلطتين لمصلحة البلد في دور الانعقاد الجديد، والحكومة ستمد يد التعاون مع المجلس الى ابعد حدود.

إحالة برنامج عمل الحكومة إلى مجلس الأمة اليوم

 أعلن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك أمس عن إحالة برنامج عمل الحكومة الى مجلس الأمة اليوم.

وقال سمو الشيخ جابر المبارك في تصريح للصحافيين خلال مأدبة عشاء أقامها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على شرف أعضاء السلطتين: «اننا تحدثنا مع بعضنا البعض خلال اللقاء واستمعنا لحديث الأخ رئيس المجلس والنواب».

وأضاف: «هذه العادة الحميدة التي سنّها رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي جزاه الله خيرا استكملها اليوم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم».

النصف: برنامج عمل حكومي واقعي وقابل للتطبيق

شدد النائب راكان النصف على ضرورة ان يكون برنامج عمل الحكومة «واقعي» وقابل للتطبيق، مشيرا الى ان الحكومة أخذت الوقت الكافي لإعداد برنامج عملها خاصة أن المدة الدستورية هي أسبوعان واليوم يكون مضى على تشكيل الحكومة قرابة الشهرين ولم تقدمه بعد.

وأوضح النصف  ان مسؤولية الوزراء هي تقديم برنامج يساهم في اصلاح وزاراتهم وتطويرها بما يعود بالنفع على المواطنين والمقيمين على حد سواء، مبينا ان هناك الكثير من المطالبات النيابية التي صرح بها أعضاء مجلس الأمة سواء خلال العطلة البرلمانية او خلال فترة الانتخابات الماضية يجب ان توضع بالحسبان.

 وأكد النصف ان برنامج عمل الحكومة يجب ان يكون برنامج فريق حكومي واحد وليس كل جهة حكومية تغرد خارج سرب الرؤية العامة للبرنامج، لافتا الى ان غياب التنسيق بين الوزارات والجهات الحكومية في وضع سياسة عامة للحكومة جعل من برامج الحكومة السابقة مجرد حبر على ورق خاصة بعد تعارض الكثير من البرامج الوزارية ما بين بعضها البعض. وأوضح النصف ان الأنظار في دور الانعقاد المقبل ستكون موجهة بشكل كامل الى برنامج عمل الحكومة وخاصة فيما يتعلق بالقضية الاسكانية.

 

السهلي يشيد بزيارة المبارك لمستشفى جابر

أشاد النائب طلال السهلي : بزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الى مستشفى جابر، واصفا الزيارة بأنها مؤشر على النفس الإصلاحي الذي يحمله الرئيس.

العمر: يجب أن يكون برنامج الحكومة يتوافق مع طموحات الشعب

طالب النائب جمال العمر : ان يكون برنامج عمل الحكومة قابلا للتطبيق وان يكون برنامجا زمنيا واضحا ويتوافق مع طموحات الشعب ولا يكون مثل برامج العمل السابقة إنشائية وغير قابلة للتطبيق. وقال العمر ان المجلس والحكومة لديهما روح التعاون من أجل الإنجاز بالرغم من تأخر الحكومة في برنامج عملها.

وحذر العمر من ان يكون برنامج عمل الحكومة وضع وفقا لرؤية واحدة ومحددة، مستغربا من أداء بعض الوزراء غير المتجانسين مع رؤية رئيس الوزراء، مبينا عن نية تقديم طلب لتشكيل لجنة تحقيق حول تأخير المشاريع الكبرى وإلغاء المستشفيات الأربعة.

رولا: يدي ممدودة للجميع للعمل وتوحيد الصف وإعلاء شأن الكويت

قالت وزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير التخطيط والتنمية د.رولا دشتي في تصريح صحافي ما يلي: بداية، أود أن أتوجه بالشكر من سعادة رئيس مجلس الأمة الموقر على دعوته الكريمة لنا اليوم(أمس) ونحن نسعى جاهدين إلى أن يكون هذا اللقاء لقاء جامعا وداعما لترسيخ مبدأ التعاون فيما بين أعضاء المؤسستين التشريعية والتنفيذية، كما أتمنى فتح شهية الجميع على العمل المتناغم المفعم بروح الأخوة والعطاء المثمر لما فيه مصلحة الكويت أولا وأخيرا لطالما أن تقدم الكويت وازدهارها هدفنا جميعا حتى لو تباينت الآراء تبقى هناك نقاط تلاق للارتكاز عليها في إيجاد آليات عمل تصب في إطار العمل الوطني البحت، ولاسيما أن النوايا التطويرية صادقة لدى الجميع.

 وبدوري، فإن يدي ستبقى ممدودة للجميع على حد سواء من أجل العمل على ما يجمع ولا يفرق عن طريق شد أزر بعضنا بعضا وتوحيد الصف والكلمة والموقف لإعلاء شأن الكويت وجعلها نموذجا يحتذى في العمل السياسي والوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى