قلم الإرادة

أبدعت يا سلمان الحمود

   رغم شدة الاختلاف مع الوزير الخلوق سلمان الحمود الصباح في الفترة الأخيرة بسبب مشروع قانون الإعلام الإلكتروني المقترح والذي يقلص الحريات بالعديد من مواده فمنها على سبيل المثال “جواز رفض الترخيص بدون إبداء أي سبب، وعدم توضيح الفرق بين الصحف الإلكترونية والقنوات الإلكترونية لا سيما وأن الصحف الإلكترونية اليوم لا تنقل الخبر والصورة فقط كالورقية؛ بل تعدى مداها إلى الصور المتحركة والفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، وأن القنوات هي التي تبث إلكترونياً مباشرةً وكل ذلك غير موضح في المشروع، وكذلك بند العقوبات، والمبالغ الطائلة الموجودة على الشباب، إضافة إلى ذلك عدم وضوح مادة المقر هل هي مقر لتنفيع التاجر أم الاكتفاء بالإثبات الذاتي ومقر المنزل، علماً بأن الحجة هي عدم معرفة مكان المالك، أفلا يكتفون بعنوان المنزل إن كان كذلك تسهيلاً للشباب؟!”

 

   ما علينا.. رغم كل ذلك إلا أني تعلمت بأن أُنصف من أمامي بكلمة الحق ولو كنت مختلفاً، وليقيني بأن الإنصاف يضيف للإنسان ولا يحط من مكانته، وأنْ إنصافك لمن تختلف معه قمة الأخلاق، وهكذا يجب أنْ أكون، فالوزير سلمان الحمود أبدع في عدة مجالات بوزارة الإعلام والشباب في الآونة الأخيرة منها الاهتمام بالمشاريع الشبابية والحرص على التواجد معهم في وزارة الشباب، وكذلك الاهتمام الملحوظ واقتحام وزارة الإعلام لمواقع التواصل الاجتماعي بعد أن كانت غائبة، وإدراك أهمية هذا العالم لإيصال الرسائل الإيجابية، وأضف إلى ذلك تسهيله مهام الملتقيات الإعلامية كملتقى الإعلام العربي الجاري في الكويت الآن، ولذلك يجب أنْ نقول هنا “برافو وأبدعت” ونتمنى استمرار ذلك الإبداع بعدم تقليص الحريات ومساندة الشباب إعلامياً حتى تكون الكويت منارة للإعلام الحر وعدم التقليص عليهم وجعل الأمور تسير لفئة معينة على فئة، وكذلك الإسراع بإنجاز مشروع البرلمان الشبابي في الكويت حتى يكتمل العقد بالإنجاز الكامل لهذا الإنسان الخلوق.

 

**

 

   بعد أن قلت ما في الأعلى يجب أن أوضح بعض النقاط التي تساهم في الرقي بالإعلام الكويتي كوني مهتم بهذا المجال، فعلى سبيل المثال وكالة كونا غير موثّقة إلكترونياً في مواقع التواصل الاجتماعي كبقية الوكالات الخليجية مثل “واس ـ وام” إلخ، ويجب على الوزير أن ينتبه لذلك، فأي تعرض للقرصنة اليوم لأي حساب يخص الوزارة أو الوكالة يضيع جهوداً امتدت لسنوات بثوانٍ معدودة، وحتى لا يقع الأمر يجب على الوزير أن يسارع لحل هذه المشكلة بتوثيق الحسابات الخاصة، وسأضرب هنا بعض الأمثلة ابتداءً بوكالة “كونا” غير الموثقة امتداداً بعد ذلك بعرض بعض الوكالات الخليجية الموثقة:

 

 

**

 

   آمل ألا أكون قد أطلت في رسائلي وآمل لها أن تصل وأن يتقبلها الوزير بصدرٍ رحب وأنْ يسمع للشباب قبل أنْ يسمع لبعض المستشارين، فالشباب ينتظرون تطور إعلام الوطن، وبعض المستشارين ينتظرون راتب آخر الشهر “العظيم” بدون إنجاز!

 

محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @malaradah

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى