لم اقرأ إجابةً تُنكل بالسؤالِ كهذه ،، !
– كانَ السؤال :
إذا افترضتُ وقوعَ حديثٍ عابرٍ بينك وبين نفسك عني، فبأي الصِيغ تتحدثُ عني ؟
أجبنِـي،، أفعلٌ أنا أم فاعِل أم مفعولٌ به ؟
أم مرةً هكذا ومرةً هكذا ؟
هل عندما تُصيغَني تضعنِي في جملةٍ إنشائيةٍ أم خبرية ؟ اسمية أنا أم في أُخرى فعلية ؟!
مثبتةٌ أنا، أم في جُملةٍ منفية ؟ أم تجعلنِيْ جملة تامةُ الأركانِ ولكنها إعتراضيةً لامعنى لها سوىْ أنها قابعةً بينَ زحامٍ الجُمل ؟!
أخبرنيْ، هل ستكتُبني وتُحاصِرني بحروفِ الجر كثيراً، أم ستستخدمُ معي أساليب القصرِ والوصلِ والفصلِ فيْ تكوينِ الجمل ؟!
هل تستَحضِر إسمي عادةً لوحده؛ أم تُحيطهُ بالأسماء الممنوعة من الصرفِ ، (كذلك الثُلاثِيْ الساكِنْ الوسَط .. ) ؟!
هل سأكون مستثنى بإلا ؟
أم في بابِ “النصب” بلام الجحودِ المسبوقةِ دائماً بـ” ماكانّ أو لمَ يَـكُن ” ؟!
صدقني ،، أذكر جيداً أنكَ قلتَ ليْ ذاتَ مرةٍ صفاتٍ عِـدة .. وأفهم جيداً أيضاً مامعنى أن أكونَ في نحوِ ” الصفات ” أسماً ” مرفوعاً ” وبالوصفِ معطُوفاً عليكْ !
واللهِ أنيْ أسعَدُ بصفاتي ،، حتى كُنت أحسبها تليقُ بي ،، لأنكَ قائِلها فقط ،، ولكن على مايبدُو أن حسبانيْ يخيبْ !
يا أنتْ ،، لقد كنتَ تقحمْ ياءُ الملكِية في تلكَ الصفاتِ وَ منْ حيثُ لا أحتَسبْ كنتُ أسعَدُ بها !!
يا أنتْ ،، كنتُ بها جزءًا – ليسَ منكَ فقط – ،، بقدرِ ماهوَ من كلماتُك أيضاً ،، !!
يا أنتْ ،، كنتُ أرانيْ معكَ بإعرابٍ واحد فيْ لغةٍ بليغة ( وهذا القليل الذي يجمعني بك ،، يكفينِي منكَ كـ/ أضعفُ الإيمان ) !!
والله أنيْ أتمنىْ وَ بشِدة أن أَعرِفْ ما إذا تسامَرتْ مع نفسِكَ عَـنيْ أيَ نوعٍ منْ قواعِد اللغةِ وتراكيبُها ستُقلِدنِيْ إياها أنتْ ،، دونَ غيرِكَ ؟!
– فكانَ الجواب :
أراكِ تسألين عَنكِ فيْ حديث نفسيْ أأنتِ في أسمائه أم في أفعاله؟ ،، فاعلميْ أنّ حديثي عنكِ “مبنيٌ” على “حركة” أرواحنا، فلا تجعلي “بناءه “على السكونِ ثم لا محلَ له منَ الاعرابِ ! ولا تجعلينيْ في خبرِ كانْ، فيصبحُ حديثيْ ليتَ ولعلَ ولا تنتقصِيْ من قدرِ الحروفِ،، وأنتِ تعلمينَ بأنها تنفيْ الجُمل، وتنصبُ الأفعالَ وترفعها، وتجُر الأسماءَ وتؤكدها. وما أفعالنَا وأسماؤهاْ إلاْ حروفٌ قد أجتمعَتْ . فما كنتِّ يوماً فيْ نحونا نكرةً ولا فيْ بابِ التصغيرِ. وإن غِبتِّ في كلامنا فإنّ معناهُ لا يكتملُ إلا بحضوركِ مع “التقدير”.
وحروفيْ يا سائلة ليسَ فيهَا غير “لم” و”يا” و”همزة” ،، !
واعلميْ أننَا ما منعناكِ من “الصرفِ” ولكن دخلَ على الكلامِ “ظرف” ،، وأنتِ في كلامي لا فاعلٌ ولا مفعول، بل جملةٌ لها مدلول ،، و إنْ سألتِ أأسميةٌ أم فعلية ؟؟
سأقولُ لكِ بإختصارٍ أنها – جملةٌ لميائِية – ،، !
**
لمياء معجب “السعودية” ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @LamiaMoajeb