مجلس الأمة

الغانم لـ برلمان الطالب: الجلسة فرصة للاستماع الى آراء ومشاكل وهموم وتطلعات الطلبة

أكد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم أن جلسة برلمان الطالب الثاني فرصة ليقول الطلبة كلمتهم الصادقة المقنعة المستندة الى المعرفة والعلم والبحث والمدعومة بنوايا الاصلاح الحقيقة لنفاخر بهم الامم والدول الاخرى.
وقال الرئيس الغانم خلال افتتاح اعمال برلمان الطالب الثاني في مجلس الامة :” إننا في جلسة برلمان الطالب جئنا لنستمع اليكم لا لتستمعوا منا وتترك لكم حرية التعبير عن آرائكم ومشاكلكم وهمومكم وتطلعاتكم”.
وأضاف أن جلسة برلمان الطالب الثاني فرصة للاستماع الى آراء ومشاكل وهموم وتطلعات الطلبة موضحا أن هذه الجلسة التي تحولت إلى عادة سنوية فرصة ليسمع الناس من الطلبة ما يتطلعون اليه.
وأوضح أن جلسة برلمان الطالب فرصة لتجسيد قيم الحوار وتبادل الاراء والرقي بلغة الخطاب والاعتماد على مفاهيم التداول الفكري والمحاججة واستخدام لغة المنطق والعقل للقناع وليس لغة الصراخ والمخاشنة اللفظية والمبالغة والمزايدة.

وذكر الغانم :” منذ متى كانت الغلظة والفظاظة وسيلة للاقناع وتقريب الناس اليك فيقول الله سبحانه في منزل تحكيمه “ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك”

لافتا الى أن وجود برلمان الطالب يبرهن أن جيل الشباب مسلح بفضيلة التحاور الذي يفضي دائما ولو بعد حين الى تعزيز قيم التسامح وقبول الاخر.

وبين الغانم أن لكل جيل شخصيته التي تميزه لغته وخطابه وتطلعاته وقيمة ومفاهيمه وطريقته في التفكير والتحرك وكيف يتحدث ويعبر عن نفسه مضيفا انه “لطالما كان معارضا لفكرة سمو جيل على جيل وأفضلية زمن على زمن بل إنه محارب لما يتكرر كثيرا بأن الكبير دائما أكثر نضجا من الصغير وأن الجيل الصاعد جيل غر وضائع ويحتاج الى وصاية دائمة”.

وقال “كنا ومازلنا معارضين لتلك النظرية التقليدية لسبب بسيط وهو كنا يوم من الايام بمثل عمركم ونتذكر جيدا كيف كنا مسكونين بالتغيير والسخط وعدم الرضا مدفوعين بغريزة الاكتشاف وشغف التطلع الى كل ماهو جديد”.
وتابع “كنا في مثل عمركم وكنا نضيق ضرعا بأبوية المؤسسات والكيانات القائمة ونحس بأن الخطاب السائد لا يمثلنا بشكل كامل ونريد أن نفرض لغتنا ومصطلحاتنا واحلامنا ولكن برغم كل هذا الضيق من الوصاية والابوية كنا وبفعل تربيتنا مؤمنين بقيم الاحترام للكبير للاب للاسرة للمعلم وللمرشد والمدرب ولكل شخص يريد مسعدتنا وارشادنا”.
ولفت الغانم الى أنه عندما كان بمثل عمر الطلبة الان كان يريد شيئا واحدا وهو أن تترك له حرية ان يعبر عن نفسه وأن يجرب فيصيب أو يخطئ وأن يتم الاستماع اليه مؤكدا ان في الوقت نفسه مؤمن بأن هذا الحق لا يناقض واجبنا في احترام كبيرنا وتوقيره وتبجيله والوفاء له اي بمعنى اخر كنا نريد ان نكون امتدادا مطورا لمن سبقنا لا نسخة كربونية”.
وأشار الى أنه يقول هذا الكلام وكأني أرى أحد الطلبة جالسا على هذا المقعد في يوم ما ممثلا عن الشعب ومشرعا له ومدافعا عن مكتسباته ومصالحه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى