قلم الإرادة

التويتر بيتكلم عربي !!

   لو كان التويتر رجلاً “لرتوت” له فهذا الهزبر التواصلي ملأ الدنيا زئيراً بنكهة التغاريد فحقق ما عجزت عنه الجامعة العربية بجلالة “قمعها” لكل الآمال العربية !!

 

و”الرتويت ” على فكرة، هو علامة الرضا فى اللسان التويتري ودائماً تقام بعده الأفراح والليالي الملاح بمناسبة مزاوجة فكرك مع فكر آخر ليعيشوا بسبات ونبات وييخلفوا “خاص” و”منشات”.

 

التويتر هو موقع على ورقة بيضاء لم تشخبط عليها أفلام الرسميات ولم تسطرها كفوف الملاحقات الأمنية, هو ميدان والمغرد حميدان وهذا اسم إشارة من التزم بألوان قوس حرياته أصابت سهامه هدفها وحققت مرادها.

 

هو مغرد من المشرق العربي وهو مغرد من المغرب العربي تعددت الـ “هو” والـ “هم” العربي واحد, يغردان  على أغصان تايم لاين لا تعرف سوقه الفيزا ولا الجمارك ويستظلان تحت أوراق الحروف المائة والأربعون ويستمدان رسوخ جذور المناقشات من تربة الحرية الغنية بسيماء في وجوه الرأي والرأي الآخر.

 

التويتر هو شارعك وهو منزلك وهو مقهاك  وهو محرابك وفيه على قدر تغريدتك مد خيالك فسماء فضاءه واسعة وكل ما عليك هو أن تكون حياً فتسعى نحو شذرة من حكمة هنا أو شجن من حكومة هناك أو دواء لفضفضة ضاق بها صدرك فنثرتها حثوا فوق رؤوس التغاريد أتغلق أبواب قلبك وتستريح من رياح سموم الهموم.

 

لو كان التويتر رجلاً لتزوج قضية الحريات العربية وستر عليها ولكانت له نعم “المرآة” ولكان لها نعم نعم “الزوج” الذى يقبل القسمة على رأي اثنين أولهما من مشرق العرب وثانيهما من مغربة. اثنان يعانيان “البطولة” المقنعة؛ لأن جامعتهما العربية منحتهما شهاده “بكاء”و” يأس” في تخصص “اللغوة ” العربية !!

 

فالح بن حجري ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @bin_hegri

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى