“الصحة”: معدلات الإصابة بانفلونزا الخنازير “طبيعية”
تسعى وزارة الصحة جاهدة لمحاصرة كافة اسباب الأمراض المعدية منعا لإنتشارها بين أفراد المجتمع، وخاصة تلك الأمراض المميتة، وقد أكدت وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة العامة الدكتورة ماجدة القطان أن معدلات الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير «طبيعية ومتوقعة وجميع حالات الوفيات أو الإصابات لم يسبق لها أن تلقت التطعيمات، الى جانب معاناتها من عوامل مرضية أخرى».
وكشفت القطان في تصريح لصحيفة الراي الكويتية ان الوفيات خلال الشهرين الماضيين لم تتجاوز الثلاث حالات جميعها تعاني عوامل أخطار أمراض أخرى، سواء السكر أو القلب أو مشاكل في الجهاز التنفسي أو ضعف في المناعة.
وبينت القطان أن حالات الوفيات لم تكن من بين الأطفال أو عموم الناس الأصحاء، مؤكدة ان فيروس H1N1 مسيطر عليه وليس هناك ما يستدعي على الإطلاق وجود حالة من الهلع أو الجزع، مشيرة في هذا الصدد الى تخلي منظمة الصحة العالمية وجميع دول العالم عن تصنيف فيروس H1N1 وباء، بل اعتباره من ضمن فيروسات الانفلونزا الموسيمية العادية.
وأكدت القطان على أهمية تلقي من يحملون عوامل مرضية، سواء من هم مقبلون على حمل مرض أو يعانون من امراض السكر أو القلب أو لديهم ضعف في جهاز المناعة أو مشاكل في الجهاز التنفسي أن يتلقوا التطعيم لان عوامل المرض تساعد بدورها على حدوث نوع من المضاعفات حال الإصابة بالفيروس، موضحة ان التطعيم هو تطعيم الإنفلونزا العادية نفسه الذي يغطي جميع انواع الفيروسات بما فيها فيروس H1N1.
وذكرت القطان ان التطعيمات السنوية لمختلف الفئات بمن فيهم الحجاج تتراوح ما بين 80 الى 100 ألف تطعيم، مشددة النصيحة على ضرورة تلقي التطعيمات قبل موسم البرودة الذي يبدأ من نهاية سبتمبر حتى نهاية مارس، وشددت القطان على ان الإصابات هذا العام كانت ضمن المعدلات الطبيعية المتوقعة، ومعظمها حالات فردية ومحدودة داخل عدد بسيط من أفراد الاسرة الواحدة، وأن لا وجود لأي تفش للفيروس في الكويت أو غيرها من الدول الأخرى.
وأكدت القطان أن معدل الاصابة بالفيروس على الصعيد العالمي انخفض بنسبة 90 في المئة مقارنة بفترة ظهور الوباء في 2009، مؤكدة أن معدلات الاصابة بالفيروس هي ضمن معدلات الاصابة الموسمية التي تتفاوت كل سنة حسب طبيعة وشدة المتغيرات المناخية.