“السبعة الكبار”: يجب مواصلة الحوار مع روسيا من أجل تسوية الأزمة الأوكرانية
أكد وزراء خارجية دول مجموعة “السبعة الكبار” في ختام لقائهم في لوبيك الألمانية الأربعاء 15 أبريل/نيسان على أهمية الحوار مع روسيا وضرورة مواصلته من أجل تسوية الأزمة الأوكرانية.
وجاء في البيان الختامي الصادر عن اللقاء أن الدول السبع تقر بـ”أهمية مواصلة الحوار مع روسيا وبالدرجة الأولى فيما يخص البحث عن حل شامل وسلمي للنزاع الأوكراني”.
أما مسألة رفع العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، فأكد الوزراء أنها مرتبطة بالتطبيق الكامل لاتفاقات مينسك الخاصة بتسوية النزاع المسلح في شرق أوكرانيا والتي تم التوصل إليها في 12 فبراير/شباط الماضي.
وتابع الوزراء السبعة في البيان: “إننا ندعو كافة أطراف (النزاع المسلح في أوكرانيا) إلى تحمل المسؤولية والوفاء بالالتزامات التي أخذتها على عاتقها في إطار اتفاقات مينسك”.
كما أكد الوزراء دعمهم لجهود “رباعي النورماندي” (روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا) المعني بالتسوية في شرق أوكرانيا ومجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا.
هذا ودعا الوزراء كييف إلى إجراء إصلاح دستوري في البلاد، وتعهدوا بتقديم مساعدات اقتصادية لدعم أوكرانيا في تجاوز الأزمة المالية وإعمار اقتصادها.
يذكر أن “مجموعة الثماني الكبار” تحولت إلى “مجموعة السبع الكبار” عقب قرار قادة ألمانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، عدم حضور قمة الدول الثماني في مدينة سوتشي الروسية، العام الماضي، على خلفية الأزمة الأوكرانية.
“السبعة الكبار” يرحبون باتفاقات لوزان مع إيران
كما استعرض البيان الختامي لاجتماع لوبيك مواقف دول “السبعة الكبار” بشأن قضايا دولية ونزاعات مسلحة أخرى في العالم، بما في ذلك الوضع في اليمن وسوريا والعراق وليبيا وأفغانستان.
ورحب الوزراء باتفاقات لوزان مع إيران، والتي يجب أن تمهد الطريق لعقد اتفاق نووي نهائي بنهاية يونيو/حزيران القادم. ودعوا إيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل التأكيد على الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
واعتبر المشاركون في اللقاء أن إيران يمكن أن تسهم بقسط كبير في استعادة استقرار الوضع بالمنطقة. وتابعوا: “إننا نحث إيران على لعب دور مسؤول وبناء في المنطقة، وبالدرجة الأولى، ندعو السلطات الإيرانية إلى دعم الجهود الدولية الرامية إلى التسوية السياسية في سوريا، وعملية إحلال السلام في العراق، وجهود التصدي لأية أفعال ترتكبها التنظيمات الإرهابية”.
واعتبر الوزراء أيضا أن بإمكان طهران أن تساعد في البحث عن فرص إقامة الحوار بين السلطات اليمنية والحوثيين.