إقليمي وعالمي

أردوغان.. عين على الرياض وأخرى على طهران

احتل الرئيس التركي المثير للجدل رجب طيب أردوغان مساحة في الأخبار في اليومين الماضيين حول زيارته المقررة لإيران الأسبوع القادم، والتي أعلن عزمه القيام بها رغم تصريحاته التي أغضبت طهران.

فبعد تصريحات “نارية” كعادته، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال التركي في طهران “… لتسجيل اعتراض إيران وطلب رد واضح”، كما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن المتحدثة باسم الخارجية.

وترددت أنباء عن إلغاء زيارة أردوغان لطهران، وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عددا من المسؤولين والنواب الإيرانيين دعوا الحكومة إلى إلغاء الزيارة.

لكن أردوغان عاد وأكد أنه سيزور طهران كما هو مقرر، فيما استنكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كلام أردوغان و”اتهمه بإتباع سياسات مضرة للمنطقة”.

كانت تصريحات أردوغان، في إطار دعمه لعملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية، وبدت كأنها تغيير في السياسة التركية التي تحافظ حتى الآن على علاقات متوازنة مع طهران، خاصة لأسباب اقتصادية تتعلق بالتجارة والاستثمار.

دعا أردوغان إيران “إلى الكف عن التدخل في شؤون الدول المجاورة”، وقال إن “محاولات طهران للهيمنة على المنطقة تزعج أنقرة والدول العربية”.

ويقول بعض المحللين إن تلك التصريحات على صحتها بخصوص التدخل الإيراني لا تلغي ما يرونه تدخلا تركيا في شؤون دول المنطقة.

وكانت تركيا في الآونة الأخيرة سعت لجذب استثمارات إيرانية وصينية، لتعوض تراجع الاستثمارات الخليجية فيها بسبب مواقفها من مصر وليبيا وغيرها.

لكن أردوغان لم يرد أيضا على ما يبدو، برأي مراقبين عرب، أن يترك قيادة العالم السني للسعودية متفردة وسعى مؤخرا لإظهار ابتعاده عن إيران.

ويرجح خبير بريطاني بشؤون الشرق الأوسط أن أردوغان “يريد إمساك العصا من النصف الآن بين الرياض وطهران بانتظار نتائج ما يجري في اليمن وكذلك الاتفاق الإيراني مع الغرب، وحيثما مال ميزان القوي يميل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى