قلم الإرادة

– صَوتُكَ ” بللٌ قُـداس ” !

 

أنظُـر إليّ ؛ وَ حدِثنِـي .. 

فأنا المُتعطِشةُ لصوتِكَ حَـد التَماهِـي 

و لو أنهَمَهُ بجُلِ حُروفِهِ

لما أسكَتُ شراهَةَ جوعِيْ واحتياجيْ 

 

يا أسمَرِيْ الأحمَق 

جُـد عليَّ بجلالِ صوتـكْ 

وَ ذُرَّ بعضاً منْ بهَـائِه علىْ أُذنايَ العاشقِتينْ

تحدثْ تِبعَاً ..

وَ اطرِبنـيْ حدَ إرتعاشِ الوتينْ ،، 

فقضمةً واحدةً منْ صوتِكَ لا تكفِينِيْ

وَ لنْ اهدأَ بِهَـا ولنْ أستَكينْ ،، 

 

مهلاً !

لا تتفوهَ بحرفٍ !

دعنيْ أتهندَمُ للقاءِ صوتِكْ !

دعنِيْ اتأهَبُ حسياً وجسدياً ؛

لألتقطَ من فيكَ كلماتهُ قبلَ أنْ تسقُطَ منهْ علىْ تَصحُريْ فتصيبُنيْ بريحٍ عاصفْ !

 

واللهِ رُغـمَ بسـاطةِ حديثُـكْ ..

إلا أنَ كلَّ شيءٍ بـيْ يرتعشُ هلعـاً حِـينَ تـنطِقْ !!

أخبِـرنِـيْ ؛ 

كيفَ أستطعتَ أنْ تجعلَ حضوركَ فيْ نفسيْ بهذا القدرِ المَهولِ من الهَـيبةْ ؟!

وَ كيفَ جعلتَ المناصَ منهُ خلاصاً إلَيه ؟!

 

أتدرِيْ .. 

بحَةُ صَوتِك تسبينِيْ وَ تُثمِلُنيْ ،،

ومع ذلكْ ما أنْ تُحدِثَنيْ 

حتىْ أراكَ بقصرٍ ذو صرحٍ مُمرد !

وكُل النِساءِ ما أَن يقِفـنَ عليهِ ؛ حتىْ يَهرَعـنَ فزعاً منه !

جميعُهنْ يحسَبنهُ لُـجةً ،، إلا – أَنَـا – !

نَعم أنَا !!

 

أنا وحدِيْ منْ تقفُ فيْ حضرَتِكَ شامخةً علىْ ظهرِ الماء ؛ أَقفُ وَ أكشفُ عن ساقَيَّ ولا أرىْ إرتِطامَ موجِكَ شيئاً ،، أنَا وحدِيْ منْ بينِهنَ ولعةٌ بكَ حدَ إمتعاضِ الولعَ بِـذاته ،، وَ مقرونةً بعشقِ صوتِكَ

حَدّ تضعضعَ الليلَ منْ سوادِ دُجاه ،، !

 

فواللهِ يا منْ طالَ صَـمتُه أنَ الساعةُ منْ يَومِيْ التيْ لا تفيضُ بصوتِكَ ميتةٌ عقارِبهَا إلى يومِ يبعثونْ !!

 

 

**

 

لمياء معجب “السعودية” ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @LamiaMoajeb

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى