قلم الإرادة

لا حديث إلا عن الحرب..

   لم يكن لدي الرغبة في كتابة شيء هذا اليوم لأني لا أعلم عن ماذا سوف أتكلم عدا الحرب، أشعر بأن كل الكلمات ستكون نوعاً من البذخ مقابل ما يحدث من حرب، وليس لي الرغبة أيضاً أن أخوض بالتفاصيل أو أن أقف مع طرف دون الآخر، أو أن أشير بأصابع الإتهام إلى أحد، وأسهب بذكر الدوافع والمبررات وما جَر الدول لشن هجمات على الحوثيين في اليمن، كل ذلك ليس لي رغبة في ذكره فالجميع على علم بما يحدث مما تتناقله وسائل الأخبار، والجميع قد كون رأيه حول ما يحدث وأختلفت الآراء أيضاً وهذا شيء طبيعي، كما أني ليس لي رغبة بالتعبير عن رأي حول تلك السياسات وفي الحقيقة أنا سئمت من إبداء رأي لأن كلماتي لا يسمعها السياسيون ولا كلمات كل من كتب لأن من يدخلون ساحات الحرب لا يقرأون، لكن كل ما يحزنني هي جثث الأبرياء التي يمشي عليها العديد لتحقيق مصالح سياسية آخر همها الوطن، مايؤلمني أولئك الآمنين في منازلهم ويتجرعون ويلات الحروب وليس فقط في اليمن، بل في كل بلد عانى وما زال يعاني من بشاعة الحروب، التي آخر ما تفكر به هو الإنسان، تذهب دماء الأبرياء ويعيش البعض لحظات بشعة خصوصاً أولئك من يفقدون جميع أفراد أسرتهم ليستفيقوا وقد وجدوا أنفسهم وحيدين في هذه الحياة ما ذنبهم؟، فعلاً الحياة غير عادلة وهي تضع في كل مرة الأبرياء موضع الضحايا!

 

**

 

حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @i_hanoona

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى