قلم الإرادة

الرقية الشرعية بين المطرقة والسندان

الحمدلله وكفى والصلاة والسلام

على النبي المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم. 

 

كلنا لا يجهل الرقية الشرعية .. ومفهومها في الكتاب والسنة.

 

ولكن في زمننا هذا تغيرت بعض المفاهيم الصحيحة بسبب الممارسات الخاطئة مِن بعض مَن تسمووا بـ “رقاة شرعيين” .

 

وخطورة ذلك يكمن في تشويه هذه السنة النبوية وذلك من خلال بيع الأوهام للناس وتعلقهم بغير الله وبخاصة من النساء.

 

لقد أصبحت الرقية الشرعية عند البعض”مهنة من لا مهنة له ” حيث دخل فيها من ليس من أهلها، حيث أنها طريق الثراء السريع وسبيل النجومية الزائفة، فيتم استغلال المرضى واهليهم لدفع رسوم خيالية لمياه مقروء فيها أو عسل أو سدر تم النفث عليه وخلافه من ذلك بأسعار باهظة.

 

غير المفاسد العظام .. مثل الخلوة بالأجنبية، وما يترتب على ذلك من مفاسد ومس المرأة دون حاجة وبلا محرم.

 

أما موضوع النفث الجماعي على الناس كأنهم ” قطيع غنم ” فهذا أتفق جل العلماء على بطلانه وأنه خلاف السنة ولم يعهد ذلك عن السلف؛ بل ابتكره الدجالون والمشعوذون.

 

وهناك من ابتدع من عنده طرق غريبة للرقية وهي عند العلماء غير صحيحة ومرفوضة مثل:  

 

– الرقية خلف الشاشات

– النفث الجماعي

– الرقية الجماعية

– القراءة في براميل مياة البيت والنفث فيها

– تشغيل القرآن ومكبرات التسجيل  

– وضع اوراق عليها ايات قرأنية في ماء وزعفران

– اشعال البخور اعتقادا منهم بطرد الجن

 

وكثير من هذه الشعوذة والدجل لا تعد ولا تحصى لا يسعني المقام لذكرها أقوال العلماء ولقد حددت اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء عدة شروط للرقية الشرعية ومنها:

 

الشرط الأول: أن تكون الرقية بكلام الله تعالى أو كلام رسوله أو الأدعية المشروعة.

 

الشرط الثاني: أن تكون بلسان عربي أو بما يعرف معناه في الأدعية والأذكار.

 

الشرط الثالث: أن يعتقد الراقي والمريض أن هذا سبب لا تأثير له إلا بتقدير الله سبحانه وتعالى.

 

أما كيفية القراءة، عند العلماء، فإنها تكون “بالقراءة والنفث على المريض مباشرة، سواء كان يرقي نفسه أو يرقيه غيره”. 

 

ونصيحتي للجميع .. ممن أصابه أذى من شياطين الجن والإنس كسحر أو عين حاسدة  أو مس أن يلجأ أولاً و أخيراً لله الباري .. في الإلحاح بالدعاء والصبر وهو إن شاء الله مأجور، وأن يتعامل من خلال الطرق الشرعية الثابته بالكتاب والسنة وأول ما يرقي الرجل أهل بيته ثم الأقرب والأقرب

وهناك ولله الحمد الكتب والمكتبات تعج بمطويات الرقية الشرعية الصحيحية .. بعيداً عن السحرة والمشعوذين والعابثين.

 

وفي نهاية كلامي ولا أقول الكل ولكن هناك من يريد العبث بكل ماهو طيب حلال شرعه لنا ديننا الحنيف

 

وصلوا وسلموا على سيدنا ونبينا محمداً ـ صلى الله عليه وسلم.

 

**

 

ناصر غليفص الدوسري ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @NKBMD

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى