قلم الإرادة

تحبها السماء.. وتغار منها النساء

   حبيبتي مختلفة عن الحبيبات اللاتي أَحبَبْن أو أُحبِبْن.. حبيبتي لا تعرفني وأعرفها، عند كل غروب تشرق في وجهي حلماً لا يغيب حتى الشروق، وأراه عند كل مساءً يتحقق واقعاً.. القلوب التي تعشق لا تعرف الصعوبات، “فرويد” كان قصةً عظيمة رغم حماقته وقال: “كل شيء مرتبط بالجنس في هذه الحياة” وأصحح ما قاله خطأً؛ كل شيء مرتبط بالحب في هذه الحياة.. ولأنها حبيبتي فلابد أنَّ السماء تحبها، ولابد أن النساء يغرن منها، هي مختلفة.. أرأيتم شمساً تشرق مساءً؟ أو قمراً يكتمل نهاراً بوضوحٍ يضاهي وضوح الشمس؟ أعرفتم اللذة الأبدية، والأمنيات السرمدية؟ هي حياة مرتقبة، لا يأس معها، هي السماء التي تنجب السعادة وهي النساء بأنثى واحدة.

 

   الجميلات لا يتكررن أو قد يتكررن، وحدهم من نحب لا يتكررون.. من نحب نراهم قصصاً في أرواحنا، أسماؤهم لا تنصرف من قلوبنا، عند أول نداء لأسماء مشابهة ترانا نفيق من سبات راحتنا لحياة الأمل الممزوجة بالجراح، إنَّ الجراح وقود النجاح، أشياؤنا التي نفقدها لا نفقدها كاملةً، أوَ تفقد الروح جزءاً منها، الروح لا تُفقد إلا عند الموت روحاً كاملة هي وملامحها التي شكّلت مسيرها.

 

**

 

   الذين يحبون كل حياتهم قصيدة رسمت أيامها لمحات المحبوبين، الذين يحبون لا يكرهون ولا يعرفون الكره، قلوبهم متواضعة، وبسماتهم ساطعة رغم الألم، الذين يحبون يتألمون ومن حولهم لا يعلمون.. لولا الحب لما عرفنا الشعراء ولما كُتبت المعلقات، ولما بكت السماء.. حبيبتي؛ تحبها السماء .. وتغار منها النساء.

 

**

 

نبرات:

 

ـ النجاحات أنْ تريد فقط.. ما أسهلها!

 

ـ السهام التي تصيبك من أصدقائك مؤلمة.. المؤلم أكثر ألا تغفرها وترحل….

 

**

 

محمد العراده ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @malaradah

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى