محليات

الصحة: الكويت تعاني “التشيخ”.. وعدد المسنين تجاوز الـ 45150

دشن وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية د.قيس الدويري اجتماع اللجنة الخليجية لرعاية المسنين لدول مجلس التعاون بحضور نخبة من المتخصصين من دول مجلس التعاون .

وذكر الدويري في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أن الكويت مثل باقي دول العالم تواجه مشكلة التشيخ، حيث ان عدد سكان المواطنين في الكويت طبقا لإحصاء الهيئة العامة للمعلومات المدنية في يونيو 2014 بلغ (1274606) نسمة، عدد المسنين منهم 45150 مسنا وبنسبة %3 من اجمالي الكويتيين، ومن المتوقع زيادة نسبة المسنين الى %15.7 بحلول سنة 2030، وارتفاع مأمول الحياة ليصل الى 79.2 سنة 2030،مما يعكس الحاجة الماسة للاستعداد لهذه الظاهرة على جميع مستويات مقدمي الخدمات سواء الوقائية، العلاجية والتاهيلية.

وأكد ان اجتماع اللجنة الخليجية اليوم يعكس اهتمام دول المجلس بنوعية وكفاءة خدمات الرعاية الصحية المقدمة لمواطنيها من كبار السن وضرورة مساعدة هذه الفئة الهامة في العيش بحياة كريمة واستقلالية، و يهدف الى تبادل المعلومات والخبرات بشان ما قامت به كل دولة من إجراءات لرسم الاستراتيجيات الوطنية والخطط التنفيذية بالإضافة إلى عرض تحليلي لكل دولة حول وضع صحة المسنين وسبل بناء القدرات للكوادر في مجال رعاية المسنين وما واجهتها الدول من معوقات في هذا المجال.

وأضاف: سيتم خلال الاجتماع ايضا الاطلاع والاسترشاد بالقرارات الوزارية وتوصيات الهيئة التنفيذية الخاصة برعاية كبار السن وطرح أهم المستجدات على المستوى الخليجي والاقليمي بشان رعاية المسنين سعيا نحو اعداد استراتيجية خليجية موحدة لدول مجلس التعاون تتماشى مع مفهوم التشيخ الصحي النشط الذي يؤكد عليه توصيات منظمة الصحة العالمية، هذا الى جانب اعداد خطة اعلامية لنشر هذا المفهوم، متأملا ان يتم التوصل الى استراتيجية استرشادية خليجية موحدة تهدف الى رفع المستوى الصحي للمسنين في دول المجلس ومساعدتهم في التعامل بشكل افضل مع التغيرات التي قد يفرضها عليهم التقدم في السن، مشيرا الى ان مواجهة قضايا الشيخوخة تستلزم اتخاذ اجراءات وتدابير متعددة الابعاد وتتطلب تضافر جهود العديد من القطاعات المختلفة ذات الصلة في المجتمعات الخليجية، الى جانب إعداد خطة اعلامية توعوية لنشر المفهوم.

وقال الدويري ان الاجتماع هام على المستوى الخليجي لتحديد الاليات والبرامج وتنظيم برامج العمل لرعاية كبار السن، وتوفير الخدمة الصحية والاجتماعية والتشخيصية لهذه الشريحة من كافة الجوانب، مبينا وجود تنسيق مستمر مع منظمة الصحة العالمية بهذا الصدد، متمنيا ان يخرج الاجتماع بالتوصيات اللازمة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في دول المجلس، مشيرا الى ان ابرز العقبات التي تقف امام منظومة الرعاية الصحية الاولية بالفترة الحالية هو عدم وجود برامج وقائية متكاملة لرعاية كبار السن والاكتفاء بالخدمات العلاجية، بالاضافة الى عدم توافر قاعدة بيانات اساسية وقلة الرعاية التلطيفية، حيث تتوجب المرحلة المقبلة توفير برنامج تلطيفي علاجي متكامل لكبار السن، مشيدا بمشاركات جمعيات النفع العام في تقديم الخدمة العلاجية، فضلا عن توجه لإشراك بعض القطاعات والوزارات في المساهمة بتقديم الخدمة العلاجية، كوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ضمن المنظومة العلاجية، مضيفا يوجد لدينا توجه بإستحداث عشر عيادات لكبار السن في كل منطقة صحية على المستوى القريب، على ان تكون خمس عيادات في كل منطقة يتم افتتاحها هذا العام، وذلك في حال استكمال الطواقم الطبية والهيئات التمريضية اللازمة لافتتاحها بشكل رسمي.

بدورها قالت رئيسة خدمات كبار السن في وزارة الصحة بمملكة البحرين د. منى المحمود ان الاجتماع يهدف لتناول اخر التطورات في مجال الخدمة العلاجية لكبار السن والاستفادة من الخدمات المطورة بين الدول الخليجية مع العمل على اقرار الاستراتيجية الخليجية الموحدة بهذا الجانب بعد مرورها على وزراء الصحة بدول المجلس، مشيره الى ان مستوى الخدمات المقدمة لكبار السن ترتكز على ثلاث مفاهيم هي الصحة والتنمية الاجتماعية والبيئة التمكينية.

وأشار مدير إدارة العلاقات الصحية الدولية في قطر د.عبداللطيف العبدالله إلى أن الاجتماع سيناقش تفعيل توصيات اجتماع اللجنة السابق في قطر عام 2012 ، وطرح الاراء والمعلومات بالإضافة إلى زيارة دار المسنين في الكويت والاطلاع على مستوى الخدمات المقدمة لهم، فضلا عن تقديم تقرير مختصر عن الخدمات في دول المجلس والاجراءات المتبعة وتفعيل مشاركة المجتمع المدني، والاطلاع على اخر الطرق العلاجية لمرض الزهايمر وطب الشيخوخه ، مبينا اهمية القيام بزيارة الى طلاب المدارس وتوعيتهم عن هذه الأمراض.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى