قلم الإرادة

مع الخيل يا شقرا !

   صدمة فاستغراب واندهاش فنبذ ونفور فتعليقات ساخرة “طنازة” غير متقبلة وشامتة فعدم اهتمام فتقبّل ومن ثم مع الخيل يا شقرا !

 

هذه هي دورة حياة الهبة في الكويت، ولكن ما هي الهبة؟!

 

الهبة: أحياناً شيء غريب قام به أحدهم وأحياناً موضة غربية نتبناها وأحياناً أخرى تحريف للموضة واستعمالها بطريقة مغايرة للغرض منها وتشويهها وبعد استهاجنها يعمل الكثير منهم بها لفترة لا بأس بها إلى ما يقارب السنة أو اكثر، وبالمختصر أفراد يتفقون بدون اتفاق بالموافقة عليها ويقال “هابين فيها”، ومن الممكن اعتبارها من العادات والتقاليد في بلدي.

 

الأساس بالهبة أن تكون خارجه عن المألوف وشي جديد يغزو المجتمع والأهم من ذلك خارج إطار وطبيعة هذا المجتمع،  هناك هبات جداً جميلة ولكن المصيبة تكمن في تلك التي تحمل علامة تعجب واستفهام، ما يثير استغرابي هو شجاعة وجرأة البعض فيما يتعلق بما يرتدون، فعادة الهبات المثيرة للجدل تكون فيما يخص الأزياء المريبة، فالموضة تأتي إلينا بطريقة جميلة راقية جديدة مهذبة فيقومون بارتدائها بطريقة تسيئ لهم ولها والضحية هي مشاعر الناس وأعينهم.

ويجدر بي ذكر أن الهبة تتميز أن كثير من أفراد المجتمع يسيطر عليهم إحساس غربة استوحاش انفصام عن الباقين مِن مَن استولت عليهم الهبة ورضخوا لها سواء برغبة منهم او تماشي مع من حولهم وبالتالي وكما تسير العادة أن هؤلاء أصحاب إحساس الغربة سيستسلمون بعد فترة لا بأس بها لها كحال من سبقوهم و “يهبون معاهم”.

 

كثيراً ما اسمع “كلمن يلبس جذي ما وقفت علي !” وهنا يدق ناقوس الخطر، نحتاج لشرطي أو مراقب للموضة يقوم بمخالفة كل من يمتلك حس وذوق شنيع في الأزياء وخاصة كل من يرتدي اقل ما يمكن ويخرج به للعلن ويهديه مرآة توضع عند باب المنزل لتكون إشارة توقف كي لا تكثر المخالفات على عاتقه، فحتى الهبة يجب اعمال وتشغيل العقل قبل الرضوخ لها .

 

ومن يقول “هذه حرية شخصية” فلو سمحت حريتك تقف عند مرآي ومسمعي وفيما عدا ذلك فهي حريتك ..

 

حصة بدر العبيدان ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية  

 

Twitter: @9oooo9a

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى