إقليمي وعالمي

ضغوط متزايدة على المعارضة لحضور جنيف 2

تزايدت الضغوط العربية والغربية على فصائل المعارضة السورية المنقسمة على نفسها بشأن حضور مؤتمر جنيف 2، والذي من المتوقع أن يعقد نهاية نوفمبر المقبل.

وكثفت الدول الأعضاء في “مجموعة أصدقاء سوريا” اتصالاتها الدبلوماسية، الاثنين، في لندن وباريس، سعيا لتكوين أرضية مشتركة بين أحزاب المعارضة نفسها من جهة، والحكومة السورية من جهة ثانية تسمح بانعقاد المؤتمر.

وتحدث عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سمير نشار عن “ضغط دولي” كبير على المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات الائتلاف، لتغيير موقفه من مؤتمر جنيف، بعد أن أعلن أنه “لن يشارك في أي مفاوضات ما لم تضمن الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد”.

وارجأ الائتلاف اجتماعا كان مقررا غدا الثلاثاء في إسطنبول حتى مطلع نوفمبر بسبب مصادفته مع لقاء “مجموعة أصدقاء سوريا” في لندن، والذي سيحضره رئيس الائتلاف أحمد الجربا.

ومن المرجح أن يلتقي ويزر الخارجية الأميركي جون كيري، الاثنين، في باريس، ممثلين عن جامعة الدول العربية تمهيدا لاجتماع “مجموعة أصدقاء سوريا” المقرر غدا الثلاثاء في لندن، والذي ستشارك فيه المعارضة السورية.

وكان الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أعلن من القاهرة، الأحد، أن مؤتمر جنيف 2، الهادف إلى وضع حد للحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من ثلاثين شهرا، لا يمكن أن ينعقد “من دون معارضة مقنعة”، في إشارة إلى الانقسامات والتردد داخل صفوف المعارضة السورية، لا سيما حول مؤتمر جنيف.

ووصل الإبراهيمي الاثنين إلى العراق في إطار جولة إقليمية ستشمل هذا الأسبوع دمشق وطهران، وتهدف إلى تعبيد الطريق أمام جنيف 2.

وكان موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2 محددا في 22 و23 أكتوبر، قبل تلقي الائتلاف دعوة لحضور اجتماع “مجموعة أصدقاء سوريا”، وعلى جدول أعماله التوصل إلى موقف مشترك حول المشاركة في مؤتمر جنيف 2، الذي يفترض أن يجمع ممثلين عن النظام السوري والمعارضة وأطرافا دوليين بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

وكان الجربا أبلغ الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في سبتمبر استعداد الائتلاف المشاركة في مؤتمر جنيف 2، إلا أنه أوضح لاحقا أن هذه المشاركة مشروطة بحصول الائتلاف على “ضمانات ورعاية عربية وإسلامية”، لا سيما من السعودية وقطر وتركيا الداعمة للمعارضة، مشددا على رفض مشاركة إيران في عملية التفاوض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى