عزيزي الفراق، أما بعد ..
في هذه الحياة قد نحب أشخاص وننسجم معهم كثيراً ولكن قد تحدث أشياء ليست بالحسبان، كظروف تحول دون الاستمرار في علاقتنا، أو ثغراث في علاقتنا تكبر مع الوقت، لا نستطيع بعدها المتابعة، وقد يُقتل الشغف الأول، فالعلاقات الإنسانية لا تخضع للحسابات العلمية الدقيقة وتحمل الكثير من المفاجأت، ولكن كل ذلك لا يعني أن نكره الطرف الآخر أو أن نحمل حقداً وضغينة عليه، ولكن في هذا المجتمع ككل شيء لا بد من أن تشوه المواقف، ويشحن الإنسان نفسه بالأحقاد والضغائن ما أن يحصل الفراق، نحن لا نجيد الابتعاد بذوق وإحترام الذكريات التي جمعتنا، ففي عُرفنا فالانفصال يعني أن نكون أعداء!
لماذا لا نحتفظ بالأشياء الجميلة لبعضنا وإن تصادفنا تبادلنا الإبتسامة، وإذا سألنا أحدهم عن من جمعنا الحب معه أو الصداقة يوماً نجيبه بمحاسن ذلك الشخص، لماذا لا نكون راقيين في البعد؟ فمن حمل لأحدهم الحب في قلبه يوماً لا بد من أن يحبه دائماً ولا يتمنى له إلا خيراً ومن يجد نفسه لا يستطيع فعل ذلك ليفهم أن نفسه مريضة، فهو لم يحب ذلك الشخص بل تملكه فقط!
**
حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @i_hanoona