قلم الإرادة

الصليبية مدينة الفوضى

   في زيارة خاطفة إلى إحدى المدن التابعة لأغلى وطن وأحلى وطن توجد هناك مدينة تعج بالفوضى والتخبط والازدحام وهي مدينة الصليبية العامرة التي يسكنها الكثير من العوائل الكويتية وأبناء الكويتيات والكثير من إخواننا البدون العاملين في سلك الجيش والشرطة والبعض من أسر الشهداء والمحاربين المتقاعدين الذين رفعوا اسم الكويت عالياً وبذلوا أرواحهم دفاعاً عنها في حروب عدة منها حرب تحرير الكويت من براثن الغزو العراقي الغاشم والحروب العربية في مصر وفي هضبة الجولان وفي كل الحروب ولهم إسهامات رائعة وخدمات جليلة في هذا الوطن والكثير من أبنائهم درسوا في مدارسها ويحملون شهادات عالية في كل المجالات وقد تكرمت عليهم الحكومة كرماً كبيراً في إسكانهم بقبور وليست بيوت شعبية وفي شوارع ضيقة مليئة بالحفر والسيارات وبتجاوزات كبيرة في وضع لا يليق أبداً في دولة غنية وتعتبر متقدمة في درجات الرفاهية والعيش الكريم.

 

   الصليبية “المنسية” مدينة الفوضى بسبب نقص الخدمات وسوء المرافق الحكومية ونقص من الناحية الأمنية والفوضى العشوائية، مدينة الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود، مدينة يسكنها الالاف المؤلفة من العوائل المحترمة والأسر العريقة وكثير من القبائل التي نجل لها كل تقدير فهؤلاء على الحكومة الاهتمام بهم والالتفات لما يحتاجونه من نقص وتنظيم ورعاية في كل المجالات.

 

   الحكومة الموقرة ينقصها القرار الناجح والحاسم في وجود مدينة بديلة بمواصفات خاصة في منازل منخفضة التكاليف متكونة من دورين وشوارع فسيحة ومنظمة وكل من له بيت في الصليبية يدخل القرعة للحصول على مسكن في تلك المدينة الجديدة مع إعطاء الأسرة الكبيرة أكثر من منزل وإعطاء كل من يستحق من العسكريين الذين على رأس عملهم منزلاً يليق بهم ويحفظ أسرهم من تكاليف الحياة الباهضة ومع توفر جميع الخدمات الأمنية والتجارية والصحية والتعليمية وكل ما تحتاجه المدن الجديدة.

 

   السؤال المهم هل تملك الحكومة القرار وإذا امتلكته هي تملك القدرة لاتخاذه؟ فسكان الصليبية لهم منا كل التقدير والاحترام يستحقون المزيد من حكومة تملك الخير الوفير فمنا إلى من بيده اتخاذ القرار وعلينا الانتظار.

 

**

 

دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @bnder22

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى