مقتل جنود بتفجير سيارة في حماة
أسفر انفجار استهدف تجمعا للقوات الحكومية في حماة الأحد عن مقتل وإصابة العشرات في وقت كثف طيران الجيش السوري غارات على مناطق عدة من البلاد بالتزامن مع استمرار الاشتباكات.
وقال التلفزيون السوري في شريط عاجل إن “تفجيرا إرهابيا بسيارة مفخخة وقع قرب شركة المكننة الزراعية على أطراف مدينة حماة”، إلا أنه لم يشر إن كان الهجوم استهدف تجمعا للقوات الحكومية.
أما المعارضة السورية، فقد أعلنت أن التفجير الذي أدى إلى مقتل عناصر من الجيش و”شبيحة النظام”، واستهدف حاجز المكننة الزراعية على المدخل الشرقي لمدينة حماة، الأمر الذي أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد، ومقره لندن، بمقتل 31 شخصا، بينهم جنود، اثر تفجير رجل شاحنة مفخخة عند الحاجز الواقع على طريق سلمية – حماة، مشيرا إلى أن “العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة”.
من جهة أخرى، ذكر ناشطون في المعارضة أن الطيران الحربي استهدف الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش الحر في مدينة دير الزور، كما شن سلسلة غارات على مدينة الرستن في ريف حمض.
وفي ريف درعا، قالت “الهيئة العامة للثورة السورية” إن مدفعية القوات الحكومية قصفت مدينة طفس، في وقت استهدف الطيران الحربي بعدد من الغارات أحياء في مدينة داعل.
في غضون ذلك، نشبت اشتباكات في مختلف المناطق السورية، حيث قال ناشطون إن الجيش الحر نجح في السيطرة على حاجز للقوات الحكومية في قرية الحيران بريف القنيطرة.
في المقابل، قالت الوكالة السورية للأنباء “سانا” إن القوات الحكومية “قضت على مجموعات إرهابية مسلحة” في إشارة إلى مقاتلي المعارضة، مضيفة أنها “دمرت لهم العديد من الأوكار بما فيها من أسلحة وذخيرة”.
وفي حلب، نجحت القوات الحكومية وفقا لسانا بالتصدي لمحاولة فصائل من المعارضة السيطرة على سجن المدينة المركزي، ودمرت منصات إطلاق صواريخ ومدافع هاون في ريف حلب.
أما ريف دمشق، فقد أكد معارضون أن اشتباكات اندلعت على تخوم بلدة المليحة المجاورة لجرمانا حيث قتل، السبت، 16 عنصرا من القوات الحكومية في تفجير سيارة مفخخة واشتباكات متفرقة.
وقالت شبكة شام إن القوات السورية قصفت منطقة المليحة من جهة مجمع تاميكو للأدوية، مشيرة إلى امتد القصف الحكومي إلى معضمية الشام في ريف دمشق وإلى مخيم اليرموك بقلب العاصمة.
وكانت الأمم المتحدة طالبت بوقف إطلاق النار في معضمية الشام المحاصرة من قبل القوات الحكومية منذ أيام، مشددة على ضرورة فتح ممر إنساني لدخول المساعدات للمدنيين المحاصرين.