الرئيس المصري: علاقتنا مع روسيا لن تكون على حساب بقية الدول
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة إستراتيجية ، وأكد في الوقت نفسه أن علاقاتها مع روسيا لن تكون على حساب العلاقة مع الولايات المتحدة أو غيرها.
وقال في حوار مع صحيفة “الاتحاد” الإماراتية نشرته اليوم “الثلاثاء” :”علاقة مصر بالولايات المتحدة إستراتيجية ومهمة ، وفي العلاقات بين الدول لا يمكن أن يكون هناك اتفاق على كل شيء .. الخلاف يمكن أن يحدث ، لكنه ينتهي عندما تتضح الأمور ، وحسب ما نرى فإن التفهم الأمريكي للوضع المصري يتحسن وفي تقدم مستمر”.
وأكد أن “مصر تدير علاقاتها بشكل متواز مع الجميع ، ولا تتبع لا سياسة
الاستقطاب ولا سياسة المحاور ، والعلاقة مع روسيا ليست جديدة ولن تكون على حساب العلاقة مع الولايات المتحدة أو غيرها”.
وعن المؤتمر الاستثماري الذي تعتزم مصر تنظيمه في آذار’مارس القادم ، ذكر:”ندرك أنه في الماضي لم يكن هناك رضا عن المناخ الاستثماري في مصر ،ولكنني اليوم أؤكد للجميع أن المناخ الاستثماري في مصر سيكون جيدا جدا ،وسيكون هذا المؤتمر فرصة لعرض التوجه الاقتصادي للحكومة ولصياغة مشاركات فاعلة في عدد من القطاعات من خلال خريطة استثمارية موحدة لمصر”.
وعما إذا كانت لدى مصر مبادرة أو مقترحات بشأن التوجه إلى حل سياسي للأزمة السورية ، قال :”مهم جدا بالنسبة لمصر أن نحافظ على أمن ووحدة سورية وأن لا نسمح بأي انقسام وتقسيم لهذا الجزء المهم من جسد الأمة العربية .. وما يحدث في سورية اليوم ليس من مصلحتنا أبدا ، ويجب أن يكون هناك عمل جاد من أجل إنهاء الأزمة هناك .. وما دام سيكون هناك حوار بين النظام والمعارضة ، فأعتقد أن وضع الرئيس بشار الأسد سيكون جزءا من عملية التفاوض”.
وعن الوضع في ليبيا ، قال :”رؤيتنا للوضع الليبي لا تختلف كثيرا عن الوضع السوري ، فأمن الشعب الليبي هو الأهم ووحدة ليبيا وعدم تقسيمها ما يهمنا ويهم جميع العرب ، نريد في ليبيا أن نصل إلى حل سياسي سلمي ، ومن جهتنا ندعم خيار الشعب الليبي في اختيار البرلمان ومن خلال البرلمان” .
مضيفا:”ندعم الحل السياسي والسلمي في ليبيا ، ولتجاوز هذه الأزمة لا بد في هذه المرحلة أن ندعم دور الجيش الوطني الليبي ، ولا بد من العمل من أجل منع وصول الأسلحة والذخيرة إلى الأطراف المتصارعة وإلى الجماعات الإرهابية داخل ليبيا”.