الرئيس المصري السيسي في أول زيارة رسمية للكويت

وتتناول الزيارة، التي تستغرق يومين، سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية، وتدعيم التعاون العربي المشترك، بجانب الملفات الإقليمية والدولية.

ويعقد الرئيس السيسي بمقر إقامته في الكويت لقاء مع رجال الأعمال والمستثمرين، حيث سيشدد على فرص الاستثمار في مصر وتهيئة المناخ لاستقبال الاستثمارات الكويتية، وإزالة كل العوائق البيروقراطية.

ووصفت مصادر كويتية، زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت “بالتاريخية في توقيت بالغ الأهمية”، وقالت إن أبرز الملفات التي تنتظر مباحثات الرئيس والأمير، ملف المصالحة العربية، غير أنها لم تستغرق في تفاصيل هذا الجانب، مكتفية بالقول، إنه سيتم بالتأكيد التطرق إلى الأزمة المصرية -القطرية، لكن ربما دون إجراءات أو مواجهة بين الطرفين في هذه المرة.

وأشارت المصادر، إلى أن القمة المصرية -الكويتية، ستناقش مخاطر الإرهاب الذي يخيم بوجهه على عدد من البلدان العربية، وضرورة تشكيل تحالف عربي ودولي لاجتثاث الإرهاب الذي يهدد أمن المنطقة العربية والعالم بأسره، إضافة إلى مستجدات الأوضاع المتدهورة في ليبيا والعراق وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وعلى صعيد الملف الاقتصادي، فستكون الزيارة مهمة في توفير تمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعوة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمشاركة فى مؤتمر مارس الاقتصادي، المقرر عقده بشرم الشيخ في شهر آذار/ مارس المقبل، والذي تعول عليه الحكومة المصرية لإحداث رواج استثماري كبير.

مصر مقبلة على أحداث مهمة في 2015

وأكد الشيخ الصباح أهمية استعادة مصر دورها الريادي والقيادي الذي ينعكس ايجابا على المنطقة العربية “ويمثل عاملا مساعدا لتخفيف الهزات التي تعرضت لها المنطقة” مبينا ان “مصر دائما وابدا أبية بشعبها وقيادتها واقوى من كل ما تتعرض له”.

وفيما يتعلق بالمصالحة بين قطر ومصر والتي تبنتها الكويت والسعودية ثمن الشيخ صباح الخالد تعامل مصر مع اشقائها العرب واستيعابها لهذه الامور بحكمة الشقيق الاكبر معربا عن الامل في تنفيذ كل ما اتفق عليه لما فيه من مصلحة لجميع الاطراف.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أوضح الشيخ الصباح ان الوفد العربي المشترك برئاسة الكويت حاول ان يستصدر قرارا من مجلس الامن الدولي يضع سقفا زمنيا للاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية “ولن تقف جهودنا عند هذا الحد لدعم توجهات الشعب الفلسطيني” اذ ستشهد المرحلة المقبلة خطوات عربية في هذا الصدد.