محليات

حديقة الحيوان غصت بالزائرين على مدى أيام العيد: تنظيم رائع واستعدادات استثنائية ونظافة على مدار الساعة

مع إشراقة فجر عيد الأضحى المبارك وبعد أداء صلاة العيد انطلق المواطنون والمقيمون، فأحيوا شعائر الله بذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمساكين والأهل والأصحاب، في حين يحضر الأبناء للاحتفال بالعيد المبارك من خلال لبس الجديد وجدولة المواعيد للانطلاق في الزيارات وصلة الأرحام وارتياد الأماكن الترفيهية والمعالم المميزة.

ومن هذه الأماكن والمعالم المميزة التي يحرص الجميع على ارتيادها في كل عيد ومناسبة وتكون على قائمة اولوياتهم حديقة الحيوان التي تشهد في كل عيد حضورا مذهلا، حيث تحضر الأسر برفقة أبنائها لقضاء اوقات رائعة وخصوصا في هذه الأيام الخريفية ذات النسمات العليلة التي تدخل البهجة للنفوس وتسمح بالجلوس في المساحات الكبيرة التي تحتوي عليها حديقة الحيوان في منطقة العمرية.

فمنذ الساعة الثامنة صباحا بدأت الجموع تتوافد على الحديقة للاستمتاع بجوها البهيج والجلوس على ارضها النظيفة المعشبة، والتجول في جنباتها والدخول في القسم الخاص بالحيوانات الذي يعكس عمق الاهتمام والرعاية التي توليها الإدارة العامة للحديقة، إضافة إلى الحضور اللافت لعمال النظافة الذين يدأبون على رفع الفضلات بشكل فوري وإزالتها لأماكن مخصصة لإتلافها.

جولة في أرجاء الحديقة و علامات البهجة والفرحة التي علت وجوه الأهل والأبناء وهم يستمتعون بهذا الجو الرائع مفترشين المساحات الخضراء ومصطحبين معهم الأطعمة الخاصة بهم والمشروبات التي يحبونها، بينما قام الأبناء والبنات باللعب والتسلية طيلة ساعات النهار، في حين آثرت بعض العائلات الجلوس في المطاعم التي أخذت طابعا مختلفا من التنظيم.

لم تكن الساعات طويلة في ظل أجواء المتعة التي قضاها الأهل والأبناء فمع انتهاء الوقت المخصص في الساعة الـ 6 مساء لزيارة القسم الخاص بالحيوانات ينتقل الكثيرون إلى الحديقة العامة ليمضوا بقية يومهم فيها، حيث يتم تمديد الوقت حتى الـ 9 مساء.

ومما يحتسب لإدارة الحديقة التنظيم الرائع والاستعداد التام لاستقبال هذه الحشود بشكل دائم، فقد تم اتخاذ العديد من الإجراءات لضمان الدخول والخروج بسهولة ويسر، مع توفير أسباب التجول بأمان وتقديم افضل الخدمات على مدار الساعة والمراقبة المتواصلة والمستمرة لسير الأمور وتحقيق المتعة والسرور لرواد الحديقة وأبنائهم.

ومن اللافت للانتباه التنوع غير المسبوق الذي وفرته إدارة الحديقة في أنواع الحيوانات المختلفة، فالزائر يرقب اختلافا نوعيا في الحيوانات المائية والبرمائية والبرية التي توزعت بطريقة علمية، مع تخصيص مكان للطيور بأنواعها الرائعة وألوانها الزاهية وأحجامها المختلفة، وسط إجراءات احترازية لضمان الأمان لجميع رواد الحديقة وضمان سلامة الحيوانات.

وأما الأطفال فبالإضافة إلى لهوهم ولعبهم في المساحات الخضراء الشاسعة فقد كانت الألعاب المخصصة لهم بانتظارهم، فراحوا يلهون ويمرحون برفقة أترابهم وأمثالهم في السن بالألعاب المخصصة لأعمارهم والتي كانت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية وفرتها لهم في السابق وذلك لجعل حديقة الحيوان أكثر جاذبية على جميع المستويات.

ومن يجل بناظريه مليا ويرصد مستوى الأعمار والجنسيات التي تقصد هذه الحديقة يجد انهم من مختلف الأعمار من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات إضافة إلى بعض الزوار من خارج الكويت الذين حضروا خصيصا لزيارة أقربائهم والاستمتاع بزيارة الحديقة التي شهدت تطويرات كبيرة حصلت أخيرا على مرافقها والخدمات العامة المقدمة فيها، والتي يتوقع أن تحقق طفرة في عدد الزوار خلال العام الجاري والعام الماضي، وخصوصا في ظل انتشار المطاعم المختلفة وتزويد الحديقة بألعاب مميزة للأطفال وزيادة المساحات الخضراء وتخديمها.

وبالإضافة إلى ما تحققه حديقة الحيوان من متعة سياحية وترفيهية فإنها تعتبر من أهم المعالم العلمية في الكويت وخصوصا لطلبة المدارس والجامعات والباحثين المتخصصين في المجال الحيواني، ما يدفع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية إلى الاستمرار في تطوير هذا المرفق وفق برامج خاصة بهذا الشأن للمحافظة عليه معلما مهما وحضاريا متألقا يستقطب إليه جميع الفئات ومختلف الأعمار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى