كرامة شعب …
إذا الشعب يوماً أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر، نعم إنها الحياة التي نبحث عنها يميناً وشمالاً فقد تعبنا في بلدنا لنجد ونبحث عن هذه الحياة لنرتاح، والتي نزعت رغماً عنا، فأين هي الحياة الكريمة في بلدنا الغالية الكويت، سواء رواتبنا ومعاشاتنا في وظائفنا، ونعم إنه قدر الله الذي يطلبه ويتمناه كل مواطن كويتي عاش طوال السنوات السابقة في ضياع وظلم واضطهاد، نعم عايشنا الفترة السابقة وحضرنا في مسيرة سلمية لم نخرج بها إلا حبنا للكويت الغالية في ظل سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، فأنكر من أنكر، وخرج للمسيرة من خرج ليعبر عن رأيه في كل حب وسلام، في بلد الديمقراطية التي جبلنا عليها من حكام الكويت الشرفاء واحداً تلو الآخر، لكن أحتاج المواطن الكويتي وأراد بكل فخر أن يقول كلمته بعد أن ضاقت به السبل واحتار من أمور عدة لم تكن تعجبه ولا هي من عادات أهل الكويت.
نعم كرامة شعب ومسيرة وطن وأسماء عدة أطلقوها الكويتيين على خروجهم في الساحات وفي كل بقعة طيبة من أرض الكويت لينادون بأعلى صوتهم سلمية سلمية.
نعم سأقولها بأعلي صوتي لتصل إلى أبعد مدي ليعرف الجميع لماذا خرجت هذه الحشود، فلا يصدق البعض بأن هذه الحشود هي من الإخوان المسلمين، أو حدس أو أجندات خارجية؛ ﻷن من يصدق ذلك فهو أغبى خلق الله وهو جاهل بالفعل؛ ﻷن الجموع التي شاهدناها ﻻ أعتقد تتبع الإخوان أو أجندات أخرى، فهذا الكلام أطلقه مثيري الفتنة ومن يريدون بالكويت سوء، فأقسم بأن الحشود التي خرجت كانت من جميع أبناء الكويت بشيعتها وسنتها، وبدوها وحضرها، وقوبلوا بالضرب والسب والسحل والسجن والقنابل والغازات السامة ومسيلة الدموع، الله أكبر كل هذا يقدم كعيدية للشعب الطاهر الطيب من الكويتيين الشرفاء والذين خرجوا ليعبروا عن رأيهم بكل سلام ، لماذا أعتدى رجال اﻷمن على المواطنين العزل دون سبب مقنع.
نعم سأقولها بكل حرية تريدون أن تعلمون لماذا خرجت هذه الجموع وكانت غاضبة ومشحونة ليس من أجل النواب أو من أجل أجنداتهم أو لتغيير الدوائر أو التصويت بصوت واحد، بل عشنا الفترة السابقة نعاني جميعنا ككويتيين، سرقة البلد بكامل مشاريعها، فأين هو ستاد جابر؟ وأين هو جسر جابر وأين هو مستشفى جابر؟ هذه مشاريع باسم المرحوم الشيخ جابر اﻷحمد لم يطبق منها شي، لماذا؟؟؟
أين هي مدينة الحرير؟ أين مدينة العمال بواقع 11 موقع تمت الموافقة عليه من قبل المجلس البلدي؟ أين المبالغ التي تحصدها وزارة الصحة وأين هي المستشفيات الجديدة؟ أين التطور بالتعليم؟ للأسف حرامية المشاريع كانوا لها بالمرصاد.
كثيرة وكبيرة المشاريع التي تسرق علننا وأمام الملأ فلا حسيب أو رقيب، الخطوط الجوية الكويتية متهالكة وبين فترة وأخرى نبشر بهبوط طائرة كويتية بسلام بعد تجاوزها وركابها الخطر، لماذا لم تبدل ﻻ أعرف من الحرامي هنا؟؟ وﻻ أعرف متى ستعالج هذه المشكلة كما ﻻ أنسى المبالغ الكبيرة والتي تصرف من مبالغ اﻷجيال القادمة من البنك المركزي ليرشي بها من هو مقرب ومحبوب لدى الحكومة، فقد باعت الحكومة الكويتية البلد ووزعت الكعك على أحبابها، ولا عزاء للمواطن الفقير الذي ينتظر 15 سنة حتى يجتمع مع أسرته في منزل واحد، ولا عزاء للمواطن الذي ضاقت به السبل بسبب الديون واﻷقساط فحبس من حبس، فهناك الكثير من هم يتجاوزون 80% من الشعب الكويتي الذي طالب وطالب وطالب بإسقاط قروضه، لكن يبدو أن الحكومة تريدها طبقات ناس فوق وناس تحت، أليس حكومتنا هي من تعيش وتشاهد دول الخليج من حولها تسقط القروض عن مواطنيها ورفع سقف الراحة والسعادة وزيادة دخل المواطن، لكن حكومتنا “نايمه” ومتعمدة إهانة الشعب الكويتي وقالوها، ماذا قدم المواطن الكويتي؟ فهاهو يقدم غضبه بعد أن ضاقت عليه اﻷرض بما رحبت.
هذا فيض من غيض ما أكتبه، تريدون أن تعلموا لما خرج المواطنون منذ سنوات وقنوات العهر سكوب والشاهد متعمدة تستضيف السفهاء لضرب القبائل، أين القانون، يا سيدي ضرب جويهل أمام منزل السعدون وزارة الشيوخ والوزراء في المستشفى بأمر من فوقهم، لماذا ؟ ومن هو السافل هذا حتى يعوده الكبار والشخصيات قبل الصغير، قال جويهل عن عبيد الوسمي ولد حمران النواظر(إذا معتقد إن قبيلته تحميه راح ندوسه هو وقبيلته) فصفق الحمير عند ذلك، أين القانون؟ ضرب المواطن محمد غزاي ووضعت العصايات بدبره فمات متأثراً بالضرب والإجهاد والتعذيب، أين القانون؟ ضرب الدكتور عبيد الوسمي عند
الحربش دون سبب، فهل هذا قانون؟ هدمتم الدواوين متعمدين وحقد بالبدو وعناد فيهم، فهل هذا هو القانون؟ ضيقتم على أصحاب الماشية، وقلتم اللي مو عاجبه يروح للسعودية فهل هذا قانون؟ أزلت كل شجرة تحجب بين كل جار وجار وحتي تكون هناك خصوصية وحرمة لنساء الجار فقد أزلتوها، فهل هذا قانون. الشباب بالشوارع والمقاهي بعد إزالة الدواوين فقد ازدادت الجرائم والسرقات والمشاجرات، فهل هذا قانون؟ الشاب لم يجد له وظيفة فأين سيذهب؟؟ أعتقد أن حكومتنا تريدهم بالشوارع، نعم.
المعاق يهان في بلد الخير وتقف أمامه الصعاب ليجد من يهتم فيه ويحقق له كل مطالبه، فأين تطبيق القانون، المتقاعدين يشتكون الهم ويصارعون مشقت الحياة دون تدخل حكومي فأين القوانين؟ الرياضة تسرق علناً ومستواها هابط دون الالتفات لها فأين القوانين التي تحميها؟ كثرة شقق الدعارة بالكويت دون رقيب ومحاسب فأين القوانين؟ فلو كتبت فلن تكفي هذه المقالة لذكر الهم الكبير على المواطن الكويتي. الإعلام تم غزوه من فئة واحدة وطائفه واحدة وأتمنى جرد اﻷسماء وسوف ترون بأنفسكم، ماذا أقول وماذا أترك يا سادة؟ أعلم الآن الجميع لماذا خرجنا لساحة الإرادة؟ نعم معكم في تطبيق القانون لكن أبداً من الداخل ثم أنظر إلى الخارج حتى ﻻ نغضب مرة أخرى.
فلا يقول البعض الخروج كان إنقلاب فأقول له خسئت فنحن صفاً واحداً مع أسرة الصباح، عندما يعيش المواطن الكويتي براحة وﻻ يعاني القروض والبطالة وهموم الإسكان والتعليم والصحة والمعاقين والمتقاعدين والاهتمام بالرياضة ومشاريع التنمية دون دخول الحرامية فهنا نقول أنتِ الآن يا كويت العروس كما عهدناك.
جابر المرد ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @almerd202