قلم الإرادة

أطلق عفويتك..

   الشخصية العفوية قليلة التواجد في المجتمع وفي هذه الحياة، والشخص العفوي هو الذي يتصرف دون سابق تفكير؛ فهو يكون على سجيته في طريقة التصرف، أسلوب الكلام، وحتى إتخاذ القرارات في بعض الأحيان، البعض يجد أن العفوية تعد سذاجة والشخص العفوي ملئ بالغباء وقلة الوعي وهناك من يجده متواضع وبسيط ومرن وغير متكلف في عصر غلبَ عليه العنفوان والكذب والخداع.

 

   أما من وجهة نظري الخاصة أجد أننا نخلق عفويين بالفطرة، فعندما نكون أطفال نحن لا نميز إن كانت تصرفاتنا لائقة أو لا ويتم تدريبنا طوال سنوات حياتنا للتخلص من هذه العفوية، وتقيد عفويتنا ونتصنع وفقاً للمعايير الاجتماعية فنحن نحاول طوال الوقت الظهور بصورة يقبلنا بها من حولنا، أنا لست ضد ضبط العفوية بما يتناسب مع المواقف وإلا فقد تصبح بالفعل سذاجة كما ينظر لها البعض، ولكن المبالغة في التصنع والرغبة في قتل العفوية غير صحيح، كما أن إساءة فهم الشخصية العفوية في مجتمعنا قاسي، فالعفوية مطلوبة في كثير من الأحيان كما أن أجمل وأحب الناس من يتصرف بعفوية والدليل حبنا للأطفال لأنهم عفويين ويتصرفون وفقاً لبرائتهم، وكثيراً ما ننجذب للمتحدث العفوي سواء كان عالم أو شخصية مشهورة حتى معلم أو دكتور.

 

   فأنا أدعوكم للتخلص من نظرتكم السلبية للشخصية العفوية وأن لا تقتلوا عفويتكم بالتصنع المفتعل، فالشخص العفوي قد لا يكسب المواقف كثيراً ولكن غالباً ما يكسب الأشخاص.

 

**

 

حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @i_hanoona

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى