ما رأيك؟
” الاختلاف لا يفسد للود قضية ” شعار يقال ولكن قلة قليلة تكاد تكون معدومة من تعمل به ، نفتقد لثقافة النقد ثقافة احترام الاخر ، الحوار الراقي الحضاري ، احترام الاختلاف فيما بيننا ، اما ان تكون معي او انت خصمي وعلي تفتيتك واثبات نقصك و أنت بالمختصر لا تفقه شيئا ! هذا هو نمط الحوار العام التقليدي المتداول بين الكثير ،ولو انهم رأوه من نظرة مختلفة فما هو إلا بوابة لثقافة اخرى تضيف لي تلقي الضوء على بساتين معرفة لم اكن احيط بها وغائبة عن فكري ، تفيدني .
فلا يؤلم إلا ذلك النقد الذي لا يمت للموضوع بصلة ! يأتي محملا بعاصفة من الإحباطات والخيبة لتهز صاحبها ، الصدمة تكون كبيرة حيث انك تكون في حالة من التشويق والترقب والانتظار بفارغ الصبر لذلك الرأي الذي يشيد بك او يثريك لينصحك وتتعلم منه ! اما ما وجدته هو تعليق غريب اجنبي عن الفكرة ينم اما عن اهمال لك ولا مبالاة ومسألة تعليق “والسلام ” او للتحقير والتقليل منك ومن عملك ، والفاجعة تكون في ذاك المحمل بالشتائم و الألفاظ الجارحة فقط لكون رأيك و فكرتك لم تنل الرضى ! ليسود الانكسار والضيق على شعورك
ليتنا نرتقي قليلا ونتخذ النقد البناء اساس ومنهج والذي يكون مستند على اسس صحيحة من المعرفة التامة الشاملة والوعي وليس فقط للجدال لينتهي الحال بمضيعة للوقت وصراع عقيم ممزوج بتعصب وتشنج احد الطرفين على الاخر او كلاهما ، والمضحك المبكي ان يكون في حالات سوداوية متعصبة هجومية نهاية العلاقة بين الطرفين !
حصة بدر العبيدان ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @9oooo9a