قلم الإرادة

الخلوق سلمان الحمود.. كف عن الإعلام الإلكتروني

   لا يختلف اثنان على نبل وأخلاق الأخ الفاضل سلمان الحمود الصباح وزير الإعلام والشباب، ولكن الأخلاق لها مجالها ومن مجالها احترام رأي الأغلبية خصوصاً إذا كان الموضوع قد سبق طرحه في الشارع وتم رفضه، وهذا حال مشروع “قانون الإعلام الإلكتروني” والذي رفض في منتصف 2013 م حينما كان علي الراشد رئيساً للبرلمان آنذاك وكان باسم “قانون الإعلام الموحد” حيث تم دفنه في مكتب رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح بسبب موقف الشارع وموقف الإعلام الورقي المشرف آنذاك.

 

   واليوم وبعد مرور أكثر من عام عاد الموضوع بمسمى جديد وحلة جديدة ولكن الشارع السياسي والإعلامي الكويتي ليس بهذا التراجع حتى لا يعلم المغزى؛ بل سارع وسارعت الصحف لمحاربة هذا المشروع الذي يتعارض مع الدستور جملةً وتفصيلاً ولا يمت لروح الديمقراطية بصلة، ومن لم يصدقني عليه أن يراجع المشروع كاملاً ليرى “القنابل الملغومة” في داخله، والتي لا تطبق أساساً ليس لأنها تضع دستور الكويت في مأزق فقط؛ بل لأن الإعلام الإلكتروني تفاعلي فضائي لا يستطيع أحد ضبطه، علماً بأن الاستضافات والمواقع خارجية وليست في البلاد فكيف سيقمع هذا الإعلام؟

 

**

 

   إنني من هنا وفي هذا المقال السريع أبث رسائلي لإيصالها رغم انشغالي لترتيب الأمور مع الشارع السياسي لرفض هذا القانون أطالب الأخ الفاضل سلمان الحمود الصباح بالعدول عن قراره في طرح المشروع للحكومة، وأذكره بأن العدول في كثير من الأحيان يكون من أسس الشجاعة، وأتمنى أن يكون كذلك؛ لأن الخلوق شجاع دائماً وآمل أن يكمل مسيرة أخلاقه بشجاعته برفض هذا المشروع الذي يصر عليه البعض لمحاربته سواءً في الوزارة أو خارج الوزارة، وأود أن أذكره بأنه وزيراً للشباب وآمل ألا يضع معوقات ضد الشباب الطامح خصوصاً وبأنهم أغلب ملاك هذه الصحف، وأذكره بأنه إن تم إقرار هذا القانون غير القانوني فستتغير مجرى الأمور إلى الأصعب.

 

   أما رسالتي الأخرى فهي للرئيسين الشيخ جابر المبارك والأخ مرزوق الغانم.. اتقوا الله في الكويت وشبابها.. اتقوا الله في الكويت وشبابها.. اتقوا الله في الكويت وشبابها.

 

والسلام خير ختام.

 

**

 

محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @malaradah

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى